أعادت مدينة طنجة، صباح السبت 6 دجنبر، فتح ملف خطير أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل، بعدما تمكنت عناصر ولاية الأمن من توقيف رجل يبلغ من العمر 45 سنة، من ذوي السوابق القضائية، على خلفية الاشتباه في تورطه في أفعال خطيرة تمس أمن الأفراد وسلامة الموظفين العموميين.
وتعود شرارة القضية إلى انتشار شريط فيديو على صفحات مواقع التواصل، يظهر فيه شخص يحمل سلاحا أبيض في وضعية تهدد سلامة المواطنين، قبل أن يطلق سلسلة من التهديدات الخطيرة في حق رجال السلطة، بسبب مباشرتهم لعمليات مكافحة مخالفات التعمير. هذا المقطع أثار استنفارا أمنيا فوريا، دفع المصالح المختصة إلى التحرك بسرعة لوقف أي تصعيد محتمل.
وبحسب مصدر أمني مسؤول، فقد باشرت الفرق الأمنية أبحاثا تقنية وميدانية دقيقة مكنت من تحديد هوية المعني بالأمر، قبل رصده وتوقيفه داخل مدينة طنجة. وكشفت عملية التفتيش المحيطة بالبحث عن معطيات مثيرة، حيث تم العثور بحوزته على مجسم يشبه قذيفة، وخرطوشتين تخصان أسلحة الصيد، إضافة إلى خمسة أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام، وجهاز لاسلكي، وثلاث عبوات من الغاز المسيل للدموع.
وأحيل الموقوف على تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف الوصول إلى الخلفيات الحقيقية لهذه القضية، ومعرفة ما إذا كانت لهذه الأفعال امتدادات أخرى أو شركاء محتملون.
وتواصل المصالح الأمنية بطنجة تحقيقاتها لضمان الكشف الكامل عن جميع تفاصيل الواقعة، في وقت يتابع فيه الرأي العام المحلي تطور هذا الملف الذي فتح الباب واسعا للنقاش حول تصاعد مظاهر العنف المرتبط بمخالفات التعمير.


