في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى حماية الفئات الهشة والتخفيف من معاناة الأشخاص في وضعية الشارع، كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن تدخلات ميدانية واسعة تنفذها السلطات عبر دوريات تجوب مختلف المناطق، خصوصا خلال موجات البرد، بهدف العثور على المتشردين وإيوائهم في مراكز مخصصة لضمان الحد الأدنى من الرعاية.
وأوضح الوزير، في جوابه على سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني حول وضعية الأشخاص في الشارع بإقليم تازة، أن هذا الأخير يتوفر على مركز للإسعاف الاجتماعي بوادي أمليل بطاقة استيعابية تصل إلى 44 سريرا، جرى تجهيزه وإعادة تأهيله في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
لفتيت أشار إلى أن المركز يستفيد من منحة سنوية تتجاوز 120 ألف درهم مخصصة للتسيير، ترصد من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب شراكات مع مندوبية التعاون الوطني وعدد من جمعيات المجتمع المدني، حيث يتم أيضا إيواء الأشخاص في وضعية الشارع داخل مركز مؤقت آخر بمدينة تازة بطاقة إضافية تبلغ 30 سريرا.
وفي خطوة تؤكد رغبة السلطات في معالجة الظاهرة بنهج شامل، أعلن وزير الداخلية عن تخصيص 4 ملايين درهم لإحداث مركز جديد بمدينة تازة، سيقدم خدمات الإيواء والإطعام والتطبيب لفائدة هذه الفئة التي تعاني من الهشاشة.
كما تم إطلاق مشروع توسعة مركز الإسعاف الاجتماعي بوادي أمليل من طرف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، بتمويل من مجلس جهة فاس–مكناس، ما سيرفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسة إلى أكثر من 64 سريرا.