في تطور أثار الكثير من الجدل داخل الجالية المغربية بهولندا، أمرت بلدية تيلبورخ بإغلاق مقر مؤسسة “ماست” المغربية لمدة أربعة أشهر، بعد اكتشاف أسلحة نارية داخل المبنى خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة في 11 أكتوبر الماضي.
التحرك الأمني، الذي شاركت فيه أربع فرق من عناصر الشرطة، انتهى بالعثور على سلاحين ناريين في الـ clubhouse التابع للمؤسسة، ما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة.
وخلال العملية نفسها، أوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص؛ اثنان منهم، يبلغان 32 و49 سنة، يواجهان شبهات تتعلق بحيازة أسلحة نارية بطريقة غير قانونية، فيما جرى توقيف شخص ثالث يبلغ 35 عاما بسبب عدم توفره على وثيقة هوية. العملية أحدثت صدمة لدى مسؤولي المؤسسة والجالية، خاصة وأن مقر “ماست” يعتبر فضاء يجمع عددا من أبناء الجالية المغربية في المدينة.
بلدية تيلبورخ، التي تملك المبنى وتقوم بتأجيره للمؤسسة، أكدت بدورها أنها فوجئت بالواقعة. وقال متحدث باسمها، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الهولندية، إن المجلس البلدي “لم يكن على علم بأي نشاط قد يؤدي إلى هذا النوع من الملفات”، مشددا على أن قرار الإغلاق كان ضروريا لضمان الأمن العام.
وبعد صدور القرار، دخلت البلدية في مشاورات مباشرة مع مؤسسة “ماست” من أجل تقييم تداعيات الإغلاق، خصوصا على الأنشطة الاجتماعية التي كانت تستضيفها. كما يجري النقاش حاليا حول الشروط التي قد تسمح بإعادة فتح المقر لاحقا، في ظل حرص السلطات على تفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تمس صورة المدينة وتثير مخاوف السكان.


