في حادث مأساوي هز حي الرحمة بمدينة الدار البيضاء، لقيت شابة مصرعها ليلة السبت بعد سقوطها من شقة بالطابق السادس في ظروف ما تزال يكتنفها الغموض، وسط استنفار كبير للسلطات الأمنية التي باشرت منذ الساعات الأولى تحقيقا موسعا لتحديد حقيقة ما جرى.
وبحسب المعطيات الأولية التي أكدتها مصادر متطابقة، فإن الضحية كانت داخل الشقة بمفردها لحظة وقوع الحادث، وهو ما عمق من غموض الواقعة، خاصة أن سقوطها لم يسبقه أي إشعار أو تواصل مع محيطها، قبل أن تفارق الحياة مباشرة نتيجة الإصابات البليغة التي تعرضت لها.
وفور إشعارها، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والشرطة إلى مسرح الحادث، حيث تم تطويق المكان وإجراء المعاينات الأولية بإشراف فرقة الشرطة التقنية والعلمية. وقد تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد جمع كل المعطيات الممكنة وتحديد ما إن كانت الوفاة ناجمة عن عملية انتحار، أو فعل إجرامي، أو مجرد سقوط عرضي.
وتم نقل جثمان الهالكة إلى المركز الوطني للطب الشرعي بالرحمة لإخضاعه للتشريح الطبي، باعتباره خطوة أساسية لكشف الملابسات الدقيقة للحادث، وتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة بشكل علمي وقانوني.
وتترقب ساكنة الحي نتائج التحقيق، خاصة أن الواقعة تأتي في سياق توترات اجتماعية ونفسية يعيشها الشباب داخل المدن الكبرى، ما يجعل كل فرضية واردة إلى حين انتهاء البحث القضائي.


