عمت حالة من الحزن والارتباك منطقة إملشيل، التابعة لإقليم ميدلت، ليلة الأربعاء، بعد تسجيل واقعة مأساوية تمثلت في غرق دركي داخل مياه بحيرة “تسليت”، في حادث ما تزال ملابساته غامضة إلى حدود الساعة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها آنفا نيوز من مصادر محلية، فإن الدركي المنحدر من مدينة الرباط كان يقضي عطلة قصيرة في المنطقة الجبلية المعروفة بهدوئها وجمال مناظرها، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ داخل البحيرة، دون أن يعرف ما إذا كان الحادث عرضيا أو ناتجا عن ظروف أخرى.
وفور الإبلاغ عن الواقعة، سارعت عناصر الوقاية المدنية إلى الانتقال نحو الموقع، حيث بدأت عمليات تمشيط محيط البحيرة بحثا عن جثة الضحية، مستعينين بفرق غطس وتجهيزات خاصة نظرا لعمق المياه وبرودة درجات الحرارة ليلا.
وفي الوقت ذاته، فتح المركز الترابي للدرك الملكي تحقيقا استعجاليا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا الغرق المفاجئ الذي صدم ساكنة المنطقة وزوارها على حد سواء.
وتعيش إملشيل منذ الساعات الأولى لانتشار الخبر على وقع حزن كبير، خصوصا وأن الضحية كان في عطلة بعيدا عن ضغوط العمل قبل أن تتحول رحلته إلى فاجعة غير متوقعة.


