عاد التيكتوكر المراكشي عبد الإله، الشهير بلقب “مول الحوت”، ليشعل الجدل من جديد، بعد ظهوره في مقطع فيديو قدم فيه اعتذارا مباشرا لأساتذة المغرب ولأستاذه الذي اعتبره كثيرون المتضرر الأكبر من واقعة السخرية التي فجرت غضبا واسعا داخل الشغيلة التعليمية طيلة الأيام الماضية.
وظهر الشاب في التسجيل بنبرة مختلفة تماما عن أسلوبه المعتاد، محاولا احتواء موجة الانتقادات التي تلقاها عقب الفيديو الأول، والذي وصف بأنه تجاوز غير مقبول في حق رجل تعليم. وخلال حديثه، كشف عبد الإله أنه توجه شخصيا إلى المؤسسة التي يعمل بها الأستاذ بغرض تقديم اعتذار وجها لوجه وإنهاء القضية وديا، غير أن محاولته لم تنجح بعدما رفض الأستاذ مقابلته أو قبول اعتذاره، مفضلا السير في المسار القضائي.
وأوضح “مول الحوت” أنه يحترم قرار الأستاذ رغم تمنيه أن تتم تسوية الخلاف خارج أروقة المحاكم. كما ظهر في الفيديو وهو يحمل باقة ورد ونسخة من القرآن الكريم، مؤكدا أنه كان ينوي تقديمهما للأستاذ، إلى جانب وعد بأداء عمرة هدية في محاولة لإظهار حسن نيته، غير أن المبادرة لم تجد طريقها للقبول.
وفي ختام كلمته، حاول الشاب التخفيف من وطأة ردود الفعل، معتبرا أن الفيديو الأول “لم يكن بدافع الإساءة”، على حد تعبيره، وأن هدفه كان الإشارة إلى مسار نجاحه بعد سبع سنوات من عبارة قال إن الأستاذ وجهها له: “ما غاديش توصل لشي حاجة”.
وتظل القضية مفتوحة على مزيد من التطورات، خصوصا مع تمسك الأستاذ بحقه القانوني من جهة، وسعي عبد الإله لاحتواء الأزمة من جهة أخرى، في وقت يتواصل فيه وتيرة التفاعل على مواقع التواصل، بما يعكس حساسية العلاقة بين المجتمع ومنظومة التعليم، وحرمة مقام المدرس التي يعتبرها كثيرون خطا أحمر لا يقبل المساس.


