ليلة السبت 22 نونبر لم تمر بسلام على مستوى الطريق الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش، بعدما شهدت مقطعا منها حادث سير خطير أعاد إلى الواجهة النقاش حول تهور بعض السائقين وغياب اليقظة في مقاطع طرقية تعرف حركة دؤوبة ليلا ونهارا.
فبحسب معطيات ميدانية، فقد سائق سيارة تحمل لوحة ترقيم أجنبية السيطرة على مركبته بشكل مفاجئ، قبل أن يصطدم بقوة بشاحنة صغيرة من نوع هوندا كانت متوقفة على جانب الطريق. غير أن مسار السيارة لم يتوقف عند هذا الاصطدام الأول، إذ واصلت اندفاعها بشكل خطير لترتطم بسائق دراجة نارية صينية الصنع كان يعبر المقطع نفسه.
الحادث خلف إصابات متفاوتة لدى سائق الدراجة، الذي جرى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث وضع تحت العناية الطبية والمراقبة الدقيقة بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها.
كما خلف الاصطدام أضرارا مادية جسيمة، شملت السيارة الأجنبية والشاحنة المتوقفة، إضافة إلى الدراجة النارية التي تضررت بشكل شبه كلي، في مشهد عكس حجم العنف الذي رافق الحادث.
وفور إشعارها، حلت عناصر الأمن بعين المكان وباشرت إجراءات المعاينة التقنية وجمع المعطيات، مع فتح بحث رسمي لتحديد ملابسات الحادث وترتيب المسؤوليات القانونية، في انتظار الاستماع لجميع الأطراف وتحديد سبب فقدان السائق السيطرة على مركبته.


