الأكثر مشاهدة

“فوزبوبولي” الإسبانية تكشف: صواريخ مغربية قادرة على إسقاط مروحيات الجيش الإسباني

في تطور لافت داخل سباق التحديث العسكري بالمنطقة، كشفت صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية أن المغرب اقتنى 600 صاروخ من طراز “ستينغر” الأمريكي، مرفقة بذخائر مكملة وقطع غيار وتدريب متخصص، في خطوة تعكس حرص الرباط على تعزيز قدراتها الدفاعية في سياق إقليمي معقد.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة تأتي أياما فقط بعد تداول أخبار حول اهتمام المغرب باقتناء 32 طائرة “إف–35” المتطورة، في خطوة تعتبر قفزة نوعية مقارنة بما تمتلكه إسبانيا من طائرات “إف–18” و“يوروفايتر”. وأضاف المصدر ذاته أن الصواريخ الجديدة “تفوق بكثير” قدرات المروحيات الإسبانية المستخدمة حاليا.

قدرات تقنية متقدمة

الصاروخ المقتنى من طراز FIM-92K Stinger Block I، ويتميز بكونه موجها لإسقاط الطائرات المنخفضة التحليق والطائرات بدون طيار والمروحيات.

- Ad -

ووفق “فوزبوبولي”، تعتمد هذه الصواريخ على أنظمة توجيه دقيقة تمكنها من تعقب الهدف وتدميره بكفاءة سواء عند حملها على الكتف أو إطلاقها من منصات أرضية خفيفة.

وتتجلى أبرز خصائصها في:

مدى يتراوح بين 4 و5 كيلومترات

قدرة على بلوغ ارتفاع 3800 متر

سرعة تصل إلى 750 مترا في الثانية

مقاومة أعلى للتشويش

فعالية متقدمة ضد الطائرات المسيرة

وتعتبر خاصية مواجهة الدرونات من أهم النقاط، في ظل تنامي استخدامها خلال السنوات الأخيرة في النزاعات عبر العالم، وهو ما دفع القوات الأمريكية نفسها لاستثمار ملايين الدولارات في أنظمة متخصصة لمواجهة هذه التقنيات.

تهديد محتمل للمروحيات الإسبانية

وتتابع الصحيفة الإسبانية أن صواريخ “ستينغر” قد تشكل “تهديدا حقيقيا” لبعض المروحيات المستخدمة في الجيش الإسباني، وعلى رأسها مروحيات “تايغر” القتالية وNH90 الخاصة بالنقل والإخلاء، نظرا لقدرة الصاروخ على استهداف الطائرات الخفيفة على علو منخفض داخل مجال أقل من خمسة كيلومترات.

ويأتي هذا في وقت تتوفر فيه إسبانيا على عدة أنواع من المروحيات، من بينها:

تايغر (HA-28/HAD) – مروحيات قتالية

NH90 (كايمن) – للنقل والإسعاف

سوبر بوما وكوغار – للإنقاذ والدعم الإنساني

شينوك CH-47F – لنقل المعدات الثقيلة

سي هوك وSH-60B – للمراقبة البحرية

AB-212 – للدعم الساحلي والإنقاذ

وترى “فوزبوبولي” أن غياب أنظمة دفاعية لدى بعض هذه الطائرات يجعلها عرضة لصواريخ مثل “ستينغر”، خصوصا في البيئات الصحراوية التي أثبت الصاروخ فعاليته فيها.

سياق إقليمي متوتر

بحسب الصحيفة ذاتها، فإن تعزيز المغرب لترسانته العسكرية لا يخرج عن إطار موقعه الجيوستراتيجي المعقد بين أوروبا وإفريقيا، إضافة إلى التحديات المرتبطة بقضية الصحراء والعلاقات المتقلبة مع الجارة الجزائر، ما يجعل الحصول على أنظمة دفاع متقدمة خيارا استراتيجيا وليس مجرد ترف عسكري.

وتبرز هذه التطورات –وفق “فوزبوبولي”– أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التوازنات العسكرية، قد يكون لها أثر مباشر على الأمن الإقليمي في السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة