الأكثر مشاهدة

غواصو البحرية الأمريكية في قلب ميناء الدار البيضاء… وهذا ما يبحثون عنه

شهد ميناء الدار البيضاء خلال الأيام الأخيرة نشاطا مكثفا لفرق الغواصين التابعة للبحرية الأمريكية، التي حلت بالمغرب لتنفيذ تقييم واسع للبنية التحتية البحرية، إلى جانب تبادل تقنيات الغوص والمسح الهيدروغرافي مع غواصين ورسامين مختصين من البحرية الملكية المغربية. خطوة تعكس مستوى الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الرباط وواشنطن، خصوصا في ملفات الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.

العملية، التي تمتد على مدى أسبوعين، يشرف عليها فريق متخصص من البحرية الأمريكية. وقال الملازم إيريك كوستيلو، قائد الفريق، إن المهمة “تشمل تقييما مفصلا لمرافق ميناء الدار البيضاء لتحديد مدى قدرته على استقبال سفن البحرية الأمريكية مستقبلا، إضافة إلى تنفيذ مسح هيدروغرافي متقدم بدعم من مكتب المحيطات البحري الأمريكي”.

واستخدمت الفرق المشاركة مجموعة من الأنظمة المتطورة، من بينها سونار NORBIT متعدد الحزم، والمركبة الغاطسة عن بعد Defender، إلى جانب نظام الملاحة الاحترافي للغواصين Artemis Pro. كما شمل البرنامج تبادل خبرات تقنية بين الطرفين في مجال سياسات الغوص، والدعم الفني للمسح البيئي القاعي، بما يعزز قدرة البحرية الملكية المغربية على مواكبة أحدث المعايير العالمية.

- Ad -

ويأتي هذا التقييم في سياق تحديثات واسعة شهدها ميناء الدار البيضاء خلال السنوات الأخيرة، شملت عمليات التجريف وتطوير الأرصفة، مما يجعله نقطة محورية لاحتضان سفن أكبر وتوسيع دوره داخل البحرين الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية البحرية الأمريكية في القارة الإفريقية، تحت إشراف الأسطول السادس المتمركز بنابولي، الهادفة إلى تعزيز الأمن البحري وتحصين البنى التحتية الحيوية وبناء قدرات الشركاء الإقليميين. خطوة تؤكد من جديد المكانة التي يحتلها المغرب كفاعل رئيسي في الاستقرار البحري على المستوى الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة