الأكثر مشاهدة

من الهجرة أسفل شاحنة إلى شرطي في إسبانيا.. قصة نجاح ملهمة للشاب المغربي مروان في إشبيلية

في مشهد إنساني استثنائي بمدينة إشبيلية، تحول حفل عيد الشرطة المحلية هذا الأسبوع إلى منصة لتكريم قصة نجاح ملهمة لشاب مغربي، يعد مثالا حيا على قوة الإرادة وتحدي الظروف الصعبة. الشاب، مروان الشابي برايك، الذي بدأ رحلته في إسبانيا مختبئا أسفل شاحنة وهو قاصر، أصبح اليوم واحدا من عناصر الشرطة المحلية، ليصبح نموذجا يحتذى به بين الشباب من أصول مغربية.

شهد الحفل عرض فقرة وثائقية قصيرة سردت مسار مروان منذ مغادرته القنيطرة مرورا بطنجة ووصوله إلى ميناء الجزيرة الخضراء، حيث تخفى داخل باخرة للوصول إلى إسبانيا، قبل أن يتم وضعه في مركز لإيواء القاصرين بمدينة إشبيلية. تطرق الفيديو إلى لحظتين عصيبتين تركتا أثرا بالغا في نفسه، الأولى عند عبوره البحر مختبئا أسفل الشاحنة، والثانية لحظة تلقيه خبر نجاحه في مباراة الولوج إلى سلك الشرطة.

وبمجرد حصوله على الوظيفة، تواصل مروان مع والديه بالقنيطرة، حيث يعمل والده في مهنة الحلويات وتعتني والدته بشؤون المنزل. بعد حصوله على شهادة التعليم الإعدادي ودعمه من مؤسسة الساليزيان، انطلق في الاستعداد لمباريات الشرطة حتى تمكن من تحقيق حلمه.

- Ad -

ويؤكد مروان أن وجود شرطي من أصول مغربية في الأحياء يمنح الأطفال نموذجا يحتذى به، ويظهر لهم أن الاجتهاد والتحدي يمكن أن يفتح أبواب المستقبل.

حفل التكريم شهد حضور عمدة المدينة خوسيه لويس سانز، الذي أعلن عن قرب إطلاق وحدة تدخل جديدة تضم 30 عنصرا خلال الربع الأول من سنة 2026، مشيدا بانضمام 75 شرطيا جديدا هذا العام، من بينهم مروان، وقدرتهم على اجتياز مراحل الانتقاء الصارمة، مؤكدا أن هذه الدفعة ستعزز حضور الشرطة داخل الأحياء وتحسن جودة الخدمات الأمنية المقدمة للسكان.

مقالات ذات صلة