خيم الحزن والأسى صباح اليوم الأربعاء 26 نونبر الجاري، على حي معمل السكر بمدينة زايو، إثر وفاة شاب في مقتبل العمر، لم يتجاوز 36 سنة، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها قبل نحو عشرين يوما أثناء أداء واجبه المهني.
وكان الضحية يعمل ضمن فريق العمال المكلفين بأشغال التعلية لسد محمد الخامس، حين سقطت عليه سبيكة حديدية داخل الورش، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر وحرج استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور. ومع تدهور حالته الصحية، جرى تحويله إلى المستشفى الجامعي بوجدة لتلقي الرعاية الضرورية، إلا أن خطورة الإصابات حالت دون إنقاذ حياته، ليعلن عن وفاته صباح اليوم.
هذا الحادث المفجع خلف صدمة وحزنا عميقين وسط عائلة الضحية وأصدقائه، كما أثار موجة من القلق في صفوف الساكنة المحلية حول ظروف السلامة المهنية في مواقع الأشغال الكبرى. وتتواصل الجهات المختصة حاليا التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، في محاولة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تهز المجتمع المحلي بين الحين والآخر.
الحادثة تطرح من جديد تساؤلات حقيقية حول الإجراءات الوقائية وسلامة العمال في المشاريع الكبرى، في وقت يتطلع فيه المجتمع إلى شفافية كاملة من السلطات المعنية لضمان حماية الأرواح البشرية.