في خطوة تعكس دينامية متواصلة لإعادة تحديث البنيات الأمنية، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، مساء الخميس 28 نونبر، عن سلسلة تعيينات جديدة شملت عددا من المدن الرئيسية، من بينها أزرو وفاس والدار البيضاء والمهدية والرباط. هذه الحركة تأتي في سياق داخلي يؤكد رغبة المؤسسة في ضخ دماء جديدة والاستعانة بكفاءات أمنية شابة قادرة على التعامل مع التحديات اليومية المتعلقة بأمن المواطن وحماية ممتلكاته.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي صادق على سبعة مناصب جديدة للمسؤولية، أبرزها تعيين ثلاثة نواب لرؤساء مناطق أمنية بالدار البيضاء والمهدية، في مواقع تعتبر محورية ضمن هيكلة الأمن المحلي.
ولم تتوقف الحركة عند هذا الحد، بل شملت أيضا تعيين رئيس لفرقة الشرطة القضائية بالدار البيضاء، إلى جانب رئيس لمصلحة حوادث السير بمدينة فاس، وهي مهام تتطلب دقة في التدبير واحتكاكا مباشرا مع ملفات حساسة. كما جرى تعيين رئيسين للهيئة الحضرية بكل من أزرو والرباط، مما يعيد توزيع المسؤوليات بطريقة تنسجم مع أولويات المدينة ومتطلباتها المتزايدة في مجال الأمن الحضري.
المثير في هذه التعيينات أنها لم تأتِ من باب الترويج الإداري فقط، بل اعتمدت – حسب ما أوضحته المديرية – على اختيار أطر من الجيل الجديد، تتميز بمهنية عالية ونزاهة وتجربة ميدانية تتيح لها المساهمة في تنزيل الإستراتيجية الأمنية الجديدة، التي تراهن على تعزيز الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية، وتطوير التواصل مع المواطنين.


