في مشهد مؤلم أعاد إلى الأذهان حوادث السير القاتلة التي تهز طرقات المغرب، شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي يحيى الغرب وسيدي سليمان، مساء اليوم، حادثة سير خطيرة إثر اصطدام عنيف بين حافلة لنقل العمال وسيارة مخصصة لنقل المستخدمين عند مدخل المنطقة الصناعية. اصطدام كانت حصيلته ثقيلة: ثلاث حالات وفاة وعدد من الجرحى إصاباتهم متفاوتة الخطورة.
الحادث وقع في ساعة الذروة المسائية، لحظة تدفق العربات المملوءة بالعمال نحو مناطق الشغل، وهو ما جعل الاصطدام أكثر عنفا ووقعه أكثر فداحة. وحسب مصادر الجريدة، فقد جرى نقل المصابين بسرعة إلى المستشفى الإقليمي بسيدي سليمان، حيث يخضع بعضهم لتدخلات طبية دقيقة.
وفور وقوع الكارثة، استنفرت السلطات مختلف أجهزتها، إذ حل بعين المكان عامل إقليم سيدي سليمان رفقة عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية، للإشراف على عمليات الإنقاذ وتنظيم حركة المرور التي توقفت بشكل شبه كامل دقائق طويلة.
عناصر الدرك الملكي فتحت بدورها تحقيقا مستعجلا لتحديد ظروف وملابسات هذا الاصطدام المميت، في وقت تعيش فيه الطريق الوطنية رقم 4 على إيقاع حركة كثيفة خصوصا خلال فترات الدخول والخروج من المنطقة الصناعية. وضع يعيد مرة أخرى إلى الواجهة سؤالا مقلقا: إلى متى ستظل هذه الطريق مسرحا للحوادث القاتلة؟


