في تطور جديد داخل ملف مغني الراب المغربي جواد أسرداي الملقب بـ”بوز فلو”، الذي يشغل الرأي العام منذ أسابيع، خرج المحامي ياسين بلكريم عن صمته ليضع حدا للشائعات المتداولة حول الإفراج عنه، مؤكدا أن الفنان ما يزال رهن الاعتقال بالسجن المحلي بمدينة صفرو.
المعطيات التي كشفها المحامي في تدوينة على حسابه بفيسبوك، أوضحت أن المحكمة الابتدائية وافقت بالفعل على ملتمس السراح المؤقت، لكنها ربطت ذلك بـ كفالة مالية ضخمة بلغت 10 ملايين سنتيم، أي ما يعادل 100 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق بكثير إمكانيات بوز فلو في الوقت الراهن، بحسب تعبير دفاعه.
المحكمة منحت المتهم مهلة 15 يوما لتوفير الكفالة وأدائها بالكامل، وهو الشرط الوحيد الذي يفصل الفنان عن مغادرة الزنزانة. لكن المحامي أكد أن جمع هذا المبلغ “لن يكون سهلا بالنظر إلى الوضع الاجتماعي للمعني”، ما يجعل مسألة خروجه معلقة إلى إشعار آخر.
وبينما يتشاور بلكريم مع عائلة أسرداي لاتخاذ الخطوات القانونية الممكنة، تستمر القضية في إثارة موجة واسعة من التفاعل داخل الأوساط الفنية والحقوقية، خصوصا وأن متابعة بوز فلو جاءت بسبب مضامين أغانيه، وهو ما اعتبره العديد من النشطاء استهدافا لحرية التعبير ومحاولة لردع الأصوات المنتقدة.
ملف بوز فلو يبدو اليوم أكثر تعقيدا، وكل الأنظار تتجه نحو الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان الفنان سيتمكن من توفير الكفالة والعودة إلى جمهوره… أم سيظل خلف الأسوار في انتظار فصول جديدة من هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام.