يواصل المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم سلسلة تحضيراته المكثفة قبل دخول غمار كأس أمم إفريقيا للسيدات، المقرر إقامتها بالمغرب ما بين 17 مارس و3 أبريل 2026، وسط ترقب جماهيري كبير لأداء اللبؤات فوق العشب القاري.
وفي هذا السياق، يستعد المنتخب لخوض مواجهة ودية قوية ستجمعه بمنتخب جنوب إفريقيا، يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025 ابتداء من الساعة السابعة مساء، على أرضية الملعب الكبير لأكادير. مباراة تبدو أكثر من مجرد ودية، لأنها ستمثل اختبارا حقيقيا لقياس جاهزية العناصر الوطنية أمام أحد أقوى المنتخبات الإفريقية.
وكان المنتخب الوطني النسوي قد خاض، مساء الجمعة 28 نونبر 2025، مباراة ودية بملعب مراكش الكبير أمام منتخب بوركينا فاسو انتهت بـ تعادل هدف لمثله، في لقاء سمح للطاقم التقني بتجريب خيارات جديدة والوقوف على نقاط القوة والضعف داخل المجموعة.
وتأتي هاتان الوديتان كجزء من برنامج تحضيري واسع، يهدف إلى الوصول إلى أعلى درجات الانسجام قبل موعد المنافسة القارية التي يحتضنها المغرب. فالجهاز الفني يبحث عن إيقاع لعب ثابت وأداء هجومي أكثر فعالية، خاصة وأن الضغط سيكون كبيرا على اللبؤات باعتبارهن صاحبات الأرض والجمهور.
ومع اقتراب العدّ التنازلي لـ”كان السيدات”، تبدو كل مباراة وكل دقيقة لعب بمثابة فرصة ثمينة لتصحيح المسار وبناء منتخب قادر على الذهاب بعيدا في البطولة. الجمهور ينتظر، والآمال معلقة… والاختبار الحقيقي يبدأ من أكادير.


