أصدر القضاء الفرنسي بمدينة بيزيي حكما بالسجن في حق شاب من أصل مغربي، بعد تورطه في توجيه إساءات لفظية ذات طابع معاد للسامية تجاه عائلة يهودية وأحد الحاخامات. القضية التي أثارت ضجة محليا انتهت بإدانته بسنة سجنا، منها ثمانية أشهر نافذة يقضيها خلف القضبان.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوليوز الماضي، حين كان رجل يهودي يبلغ 66 سنة في طريقه إلى الكنيس رفقة زوجته وابنته وأحفاده، إضافة إلى الحاخام المكلف بإحياء الطقوس الدينية. وفي لحظة مفاجئة، اقتربت منهم سيارة أطلق ركابها شتائم معادية لليهود قبل أن تنطلق بسرعة، غير أن الضحايا تمكنوا من تدوين رقم لوحة السيارة، وهو ما سهل على المحققين الوصول إلى هوية السائق.
الشاب المتهم، البالغ 25 سنة، والذي لم يكن سجله العدلي يتضمن أي سوابق، جرى تقديمه أمام المحكمة في 25 نونبر. ورغم اعترافه بجزء مما تلفظ به، فقد أدانته المحكمة بعقوبة مشددة تضمنت أيضا أربعة أشهر موقوفة التنفيذ بشروط مراقبة.
كما قضت المحكمة بمنعه من الاقتراب من دور العبادة اليهودية لمدة عامين، إضافة إلى حظر أي تواصل مع الضحايا وإلزامه بأداء تعويضات مالية لفائدتهم.
الحكم اعتبر رسالة واضحة من القضاء الفرنسي في مواجهة كل أشكال خطاب الكراهية، خاصة تلك التي تستهدف الأفراد بسبب انتمائهم الديني، في سياق أوروبي بات أكثر حساسية تجاه هذه الملفات.


