تشهد مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، في الأيام الأخيرة، دينامية عمرانية لافتة بعد انطلاق عمليات تزفيت عدد من الأزقة والممرات داخل أحياء تعد من الأقدم والأكثر كثافة داخل المقاطعة، في خطوة أعادت الأمل للسكان الذين انتظروا طويلاً تحسين جودة البنيات التحتية.
الأشغال التي انطلقت مباشرة بعد انتهاء تهيئة الأرصفة، شملت أحياء التقدم، الوفاق، المنصور 2، الأمل 2 والأمل 3، وهي مناطق لطالما عانت من هشاشة الطرقات وضيق المسالك، ما جعل عملية الإصلاح بالنسبة للعديد من الساكنة مسألة مُلحّة وليست مجرد مشروع اعتيادي.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد بلغت نسبة تقدم ورش تطوير الطرقات داخل المقاطعة نحو 80 في المائة، ما يعني أن الأشغال دخلت مرحلتها الحاسمة قبل التسليم النهائي خلال الأشهر المقبلة، ضمن برنامج ضخم يشمل إعادة تأهيل الفضاءات الحضرية برسم سنة 2025.
برنامج شامل يغير ملامح المقاطعة
هذه التحركات تأتي في إطار المرحلة الثالثة من برنامج الأشغال الشاملة، الذي يستهدف إعادة صياغة المشهد الحضري بسيدي البرنوصي عبر جملة من التدخلات، أبرزها:
- تجديد وتوسيع الأرصفة بما يستجيب لتزايد حركة الراجلين.
- تحسين الإنارة العمومية لرفع مستوى الأمان داخل الأزقة.
- تحديث شبكة الصرف الصحي لمنع الاختناقات والتسربات.
- إنشاء وتهيئة مساحات خضراء لتعزيز جودة العيش داخل الأحياء.
وبينما تستمر الأشغال على إيقاع متسارع، يبقى الرهان الأكبر هو أن تنعكس هذه التغييرات على حياة السكان اليومية، وأن تكون بداية فعلية لتحسين البنية التحتية داخل منطقة تعد من أكبر مقاطعات الدار البيضاء وأكثرها كثافة سكانية.


