الأكثر مشاهدة

معدات جديدة وتعاقدات ضخمة.. هل تدخل النواصر مرحلة “النظافة المستدامة”؟

دخلت السلطات بإقليم النواصر في جهة الدار البيضاء–سطات مرحلة جديدة من الحزم، بعدما وجهت تعليمات واضحة لمؤسسة التعاون بين الجماعات “البيئة” والشركة المفوض إليها تدبير النظافة، تقضي باحترام صارم للالتزامات التعاقدية، ورفع جودة الخدمات داخل الجماعات التابعة للإقليم.

التوجيهات جاءت هذه المرة مباشرة من عامل الإقليم، الذي شدّد خلال تفقده للتجهيزات والآليات الجديدة المخصّصة للقطاع، على ضرورة الاستخدام الفعال لهذه المعدات بما ينسجم مع هدف أساسي: خلق صورة جديدة لإقليم النواصر، بعيدة عن مظاهر العشوائية والتلوث.

رقابة يومية وحرب معلنة على “النقط السوداء”

السلطات العاملية تسهر بشكل يومي على تتبّع تنزيل دفتر التحملات، مع فرض إلزامية محاربة النقط السوداء عبر مختلف تراب الإقليم، في خطوة تؤشر على دخول القطاع مرحلة مراقبة دقيقة وحكامة أكثر صرامة.

- Ad -

مؤسسة التعاون “البيئة” أكدت، خلال لقاء جمع مسؤوليها بمناسبة مرور السنة الأولى على التدبير المفوض، أنها ستكون أكثر التزاماً في المرحلة المقبلة، مستفيدة من التوجيهات الميدانية لعامل الإقليم، التي قالت إنها رفعت من مستوى مراقبة الأداء واحترام الشروط التعاقدية.

استثمارات ضخمة ورهان على التقنيات الحديثة

وبلغة الأرقام، تصل الكلفة السنوية لعقد تدبير النظافة بالنواصر إلى 91.70 مليون درهم، بينما تبلغ الاستثمارات المبرمجة من طرف الشركة المفوَض إليها “أفيردا” ما يفوق 104 ملايين درهم، تم تنفيذ 91 في المائة منها خلال السنة الأولى وحدها، أي ما مجموعه 95 مليون درهم.

وتستعد المؤسسة لإطلاق محاور تطويرية جديدة، تشمل اعتماد تقنيات حديثة للرفع من جودة النظافة، وتوسيع برامج التحسيس، وتعزيز التواصل مع الساكنة لتغيير السلوكيات المرتبطة بالمجال.

الرهان الأكبر: هل يلمس المواطن الفرق؟

ورغم ثقل الاستثمارات وحجم الآليات الجديدة، يبقى السؤال الذي يشغل بال ساكنة الإقليم:
هل ستنجح هذه الإجراءات فعلا في تغيير واقع النظافة وتجفيف النقط السوداء؟

النواصر تدخل مرحلة مفصلية… والعيون الآن كلها على النتائج.

مقالات ذات صلة