في مشهد لم يتوقعه كثيرون، لجأ الفنان الكوميدي المغربي حمزة الفيلالي، مباشرة بعد مغادرته أسوار السجن، إلى خطوة لافتة أثارت موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل، بعدما قام بحذف عدد من الفنانين من قائمة متابعاته على إنستغرام.
مصادر متابعة للحساب رصدت اختفاء أسماء معروفة من لائحته، من بينها رجاء بلمير، أسماء لمنور، إيهاب أمير، نعمان بلعياشي، وغيرهم ممن ألغى الفيلالي متابعتهم بشكل نهائي، في قرار اعتبره كثيرون رسالة غير معلنة موجّهة للوسط الفني.
هذه الخطوة سرعان ما أشعلت التعليقات، إذ ربطها البعض بما وصفوه بـ“غياب دعم علني” من طرف عدد من الفنانين خلال فترة توقيفه، مقابل حضور لافت لآخرين ساندوه في محنته، وفي مقدمتهم الكوميدي صويلح، ورشيد رفيق، وزهير زائر وغيرهم.
وكان صويلح أول من أعلن خبر الإفراج عن الفيلالي، عبر مقطع فيديو طمأن فيه جمهور الكوميدي، مؤكدا أن صديقه “أصبح حرا طليقا”، وموجها شكره لكل من وقف معه خلال أيام الاعتقال الثلاثة التي مر بها الفيلالي.
القضية التي أثارت متابعة واسعة على شبكات التواصل، أعادت طرح سؤال العلاقة بين الفنانين، وحدود التضامن المهني خلال الأزمات. فبين من رأى أن قرار الفيلالي “مجرد رد فعل إنساني تلقائي”، ومن اعتبره “عتابا صامتا”، يبقى المؤكد أن ما جرى فتح باب التأويل على مصراعيه، في انتظار أن يكسر الفيلالي صمته ويكشف خلفيات ما قام به.