في حادث مؤلم هز الحي المحمدي بالدار البيضاء صباح اليوم الثلاثاء 2 دجنبر، لقي رجل كادح حتفه وهو يحاول تأمين قوت يومه عبر جمع ونقل الخبز الجاف بدراجته الهوائية، قبل أن تصطدمه شاحنة من الحجم الكبير على مستوى الطريق السريع، لتضع نهاية مأساوية لحياته وتدخل أسرته في دوامة من الأسى والمجهول.
الضحية، الذي كان يعرف بين ساكنة المنطقة بطيبوبته واجتهاده، خرج كالعادة في وقت مبكر من صباح يومه بحثا عن رزق يومي بسيط، غير أن القدر كان له كلمة أخرى. الاصطدام العنيف مع “الرموك” لم يترك له أي فرصة للنجاة، حيث فارق الحياة في عين المكان متأثرا بقوة الضربة.
وفور التبليغ، هرعت السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وعناصر الوقاية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تمت معاينة الجثة وتأمين محيط الطريق، فيما باشرت المصالح المختصة تحقيقا دقيقا لتحديد ملابسات الواقعة ومعرفة ما إذا كانت السرعة أو عدم الانتباه أو ظروف الطريق وراء هذه الفاجعة.
الحادث أعاد إلى الواجهة وضعية الفئات الهشة التي تخوض معركة يومية من أجل البقاء، وتجد نفسها في مواجهة مخاطر الطريق دون أي حماية. كما أثار موجة تعاطف واسعة داخل الحي، خاصة أن الضحية كان المعيل الوحيد لأسرته، ما يطرح أسئلة مؤلمة حول مصيرها بعد هذا الرحيل القاسي.