الأكثر مشاهدة

قضية زوج ريم فكري تتعقد مجددا.. محاكمة “التيربو” تتأجل وسط مفاجآت ثقيلة

في محطة أخرى من المسار القضائي الذي يتابعه الرأي العام باهتمام لافت، قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، تأجيل النظر في ملف رضا أباكريم، الملقب بـ“التيربو”، إلى 23 دجنبر الجاري. وهي القضية التي ترتبط بمقتل زوج الفنانة المغربية ريم فكري، وما تزال تجر خلفها الكثير من الأسئلة ومظاهر الغموض.

وجاء قرار التأجيل، وفق ما أعلنته هيئة المحكمة، بسبب مانع صحي حال دون حضور أحد محامي الطرف المدني، إضافة إلى ضرورة توفير مترجم للمتهم الذي يواجه صعوبات في التعبير بالعربية. خطوة اعتبرتها الهيئة ضرورية لضمان محاكمة عادلة تحترم فيها المعايير القانونية وحقوق الدفاع.

ويواجه أباكريم، إلى جانب خمسة متهمين آخرين، مجموعة من التهم الثقيلة من بينها:

- Ad -

الاختطاف، الاحتجاز، استعمال وسيلة نقل لتنفيذ الجريمة، التعذيب الجسدي، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

هذه التهم جاءت بعد تحريات معقدة باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وتم على إثرها توقيف “التيربو” للاشتباه في تورطه في اختطاف وتعذيب الضحية داخل حاوية بمنزله في المنصورية ضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة في مجرى مائي بضواحي الرباط.

وتزداد القضية ثقلا بالنظر إلى سجل المتهم، إذ سبق له أن حصل على براءة أولية في ملف مشابه، رغم صدور حكم غيابي ضده عن محكمة فرساي سنة 2021 بالسجن 21 سنة في قضية مقتل إبراهيم حجاجي، المرتبطة بتصفية حسابات داخل شبكات الاتجار في القنب الهندي.

ومنذ مارس 2022، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعة أباكريم استنادا إلى معطيات دقيقة، بينها شهادة وردت من القضاء الفرنسي، إضافة إلى فراره إلى المغرب بعد اختفاء الضحية واعتماده لاحقا هوية مزورة، وهي عناصر زادت القضية تعقيدا ودفعته مجددا إلى دائرة الاشتباه.

ومع تأجيل الجلسة إلى 23 دجنبر، يبقى الشارع المغربي مترقبا لما ستؤول إليه واحدة من أكثر القضايا تشعبا وإثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة