الأكثر مشاهدة

الـ”جي بي أس” يسقط أخطر سارق سيارات حير الأمن بالدار البيضاء لشهور

لم يكن أحد يتوقع أن يتحول شخص يمتهن بيع اللبن بالتقسيط في شوارع الدار البيضاء إلى واحد من أخطر سارقي السيارات الذين حيروا الأمن والدرك لشهور طويلة. فقد كشفت معطيات دقيقة أن الشرطة القضائية بالبرنوصي نجحت، مؤخرا، في فك لغز العشرات من السرقات الغامضة التي استهدفت سيارات من أنواع مختلفة، خصوصا “مرسيدس” و”بوجو”.

القصة بدأت بخطأ وحيد ارتكبه اللص، لكنه كان كافيا لإسقاطه. فبعدما استولى على سيارة مجهزة بجهاز تحديد المواقع “جي بي إس”، تمكنت المصالح الأمنية من تتبع مسارها خطوة بخطوة، قبل الاستعانة بكاميرات مراقبة مكّنت من تحديد ملامحه وهويته بدقة.

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن “اللبان” كان يعمد إلى تغيير لون السيارات المسروقة داخل مستودع يملكه، مستعملا كميات كبيرة من الطلاء بألوان متعددة، ثم يثبت عليها لوحات مزيفة وأوراقا مفبركة، قبل أن يبيعها لبارونات يستغلونها في تهريب الممنوعات عبر ضواحي المدينة.

- Ad -

وبمجرد الإعلان عن توقيفه متلبسا بمحاولة بيع سيارة مسروقة، تقاطرت على مفوضية البرنوصي وفود من مسؤولي الدرك ومختلف المصالح الأمنية، خاصة من عين السبع والحي المحمدي، بعدما تبين أن العديد من السرقات التي نفذت في مناطق نفوذهم مرتبطة بالشخص نفسه.

عمليات التفتيش قادت بدورها إلى العثور على سيارة أخرى مسروقة داخل مستودعه، إضافة إلى عشرات المفاتيح الخاصة بموديلات مختلفة، ووثائق ولوحات ترقيم معدّة للتزوير، ما يؤكد أن المعني بالأمر كان يدير ورشة كاملة لطمس هوية السيارات وإعادة إدماجها في السوق.

سقوط “ألّبان” البرنوصي أنهى واحدة من أكثر القضايا التي أرهقت الأمن بالدار البيضاء، لكنه أعاد في المقابل طرح أسئلة ثقيلة حول شبكات تبييض السيارات ودور بعض الوسطاء في إعادة ضخها داخل شبكات التهريب.

مقالات ذات صلة