بعد سنوات طويلة من التأجيلات وسلسلة من الأشغال التي امتدت لأكثر من عقد، تستعد الدار البيضاء لحدث طال انتظاره: افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع يوم الاثنين 22 دجنبر. موعد يأتي في اليوم الموالي للانطلاقة الرسمية لكأس إفريقيا للأمم 2025، ليعيد إحياء مشروع ظل معلقا رغم الوعود المتكررة.
ورغم أنه كان مقررا تسليم المشروع في وقت مبكر، فإن الورش عاش مراحل متتالية من التأخير، خاصة بسبب عدم اكتمال الأشغال لفترات طويلة، ثم غياب جهة تتولى التسيير والاستغلال. ولم يتم تعيين المشغل إلا في مارس 2024، حين وقع الاختيار على شركة “دريم فيلاج” لتدبير الحديقة.
توقيع الاتفاقية تم بين الولاية، الجماعة، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وشركة “الدار البيضاء للتهيئة”، بهدف استكمال الإجراءات النهائية، خصوصا ما يتعلق بتأمين فضاءات الحيوانات، حماية نقطة الالتقاء مع السكة الحديدية، إنشاء قبة طيور غامرة، وتوسيع المساحات الخضراء.
من بين أبرز مرافق الحديقة، تبرز القبة الكبرى للطيور التي تم استيرادها خصيصا من الصين، والتي ستضم عشرات الأنواع داخل فضاء تفاعلي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني.
319 حيوانا وميزانية 70 مليون درهم
ولإتمام هذا المشروع، رصدت جماعة الدار البيضاء 70 مليون درهم، خصصت منها 50 مليونا لاقتناء الحيوانات البالغ عددها 319 حيوانا يمثلون 75 نوعا. أما 20 مليون درهما المتبقية فتم استثمارها في تجهيزات البنية التحتية والإضافات التقنية.
وبحسب الاتفاقية المصادق عليها من طرف مجلس المدينة، تم تحديد سعر الولوج في 80 درهما للبالغين و50 درهما للأطفال، مع عروض عائلية وجماعية بسعر 60 درهما للبالغ و40 درهما للطفل.
وستتولى شركة “دريم فيلاج” تدبير الحديقة لمدة عشرين سنة في إطار عقد للتدبير المفوض، يشمل التسيير اليومي، التنشيط، الصيانة وتطوير مختلف مرافق الفضاء.
افتتاح حديقة عين السبع لا يعيد فقط مرفقا عموميا أغلق لسنوات، بل يعيد كذلك فضاء رمزيا ارتبط بذكريات أجيال كاملة من البيضاويين. كما يشكل متنفسا ضروريا للمدينة التي عانت طويلا من محدودية فضاءات الترفيه.


