في مشهد يعيد إلى الواجهة مخاوف قديمة متجددة، عاشت عدد من الأسر بمدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة حالة ارتباك حقيقية، بعد انتشار شريط فيديو يوثق ما قيل إنه ظهور “حلوى مخدرة” تباع على مقربة من مؤسسات تعليمية. ورغم غياب أي تأكيد رسمي حتى الآن، إلا أن الضجة التي رافقت الموضوع دفعت العديد من الآباء إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل عاجل.
وبحسب ما أوردته جريدة «الأخبار» في عددها الصادر الجمعة 5 دجنبر 2025، فقد تفطنت أطر تربوية داخل مدارس عمومية إلى وجود حلوى تباع بثمن زهيد في محيط المؤسسات، قبل أن تظهر على بعض التلاميذ علامات غير مألوفة، وصفت بالارتباك والتوتر، ما عزز الشكوك حول احتمال احتوائها على مواد غير آمنة. هذا المستجد دفع الإدارات التعليمية إلى إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية.
وتروج هذه الحلوى، وفق المعطيات ذاتها، داخل أكياس صغيرة خالية من أي بيانات حول مكوناتها أو الجهة المصنعة، ما يجعل مصدرها مجهولا ويزيد من مخاوف الاستغلال الموجه للتلاميذ باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة. وقد عبر عدد من أولياء الأمور عن قلقهم، مطالبين بتحرك ميداني يشمل التحليل العاجل لهذه المنتجات، ومراقبة الباعة المنتشرين قرب المدارس، مع تكثيف حملات التوعية داخل الفصول الدراسية.
وتصاعدت أيضا دعوات إلى تفعيل دور الشرطة الإدارية التابعة لجماعة طنجة، باعتبارها الجهة المخولة قانونيا بمراقبة محيط المؤسسات وضبط المخالفات المتعلقة بالمنتجات الموجهة للمستهلكين، بمن فيهم التلاميذ. إذ اعتبر كثيرون أن هذا الملف يكشف ثغرات ينبغي معالجتها بشكل صارم لضمان سلامة الأطفال.
غير أن مصادر أخرى – وفق ما نقلته الجريدة – قللت من جدية الرواية المتداولة، معتبرة أن الموضوع يتكرر كل سنة تقريبا منذ 2017، ويعود للانتشار في كل دخول مدرسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تثبت الجهات المختصة وجود حالات مؤكدة أو تقارير رسمية تدعم هذه الادعاءات.


