لم تمر قرعة كأس العالم 2026 دون أن تشعل موجة من التصريحات الساخنة بين كبار المدربين، بعدما وجد المنتخب المغربي نفسه في مواجهة المنتخب البرازيلي ضمن المجموعة الثالثة، وهي مواجهة ينتظرها العالم بشغف كبير. اللحظة الأولى جاءت من كارلو أنشيلوتي، المدرب الإيطالي المخضرم الذي يقود منتخب “السامبا”، والذي لم يتردد في الإشادة بقوة “أسود الأطلس” محذرا من أن المغرب سيكون أصعب منافس للبرازيل في سباق صدارة المجموعة.
أنشيلوتي، وفي حديثه للصحافة بواشنطن عقب سحب القرعة، شدد على أن المنتخب المغربي تطور بشكل لافت، مؤكدا أنه يملك جيلا من اللاعبين المتألقين في أكبر الدوريات العالمية. وخص بالذكر أشرف حكيمي الذي وصفه بأحد أفضل اللاعبين في العالم، بالإضافة إلى إبراهيم دياز، وياسين بونو الذي سطع نجمه في مونديال قطر، والهداف يوسف النصيري. المدرب الإيطالي بدا مقتنعا بأن المغرب يمثل التهديد الأكبر للبرازيل، في وقت قلل فيه من حظوظ كل من أسكتلندا وهايتي في المنافسة على صدارة المجموعة.
وفي الضفة الأخرى، جاء رد وليد الركراكي بروح مليئة بالثقة والاحترام المتبادل. فقد اعتبر مدرب المنتخب الوطني أن مواجهة البرازيل “شرف كبير”، مشيرا في تصريح لقناة سبور تيفي البرتغالية إلى أن المباراة ستكون ممتعة ومثيرة، بل لم يستبعد إمكانية تكرار اللقاء في النهائي إذا واصل الطرفان مشوارهما بنجاح. الركراكي شبّه الكرة البرازيلية بسيارات الفورمولا واحد في سرعتها وجودتها، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المغرب سيخوض المباراة بنية الفوز منذ اللحظة الأولى.
وبين اعتراف برازيلي بقوة المغرب وثقة مغربية متزايدة قبل الانطلاقة، يبدو أن المجموعة الثالثة ستكون إحدى أكثر مجموعات المونديال اشتعالا، في انتظار مواجهة ستجذب أنظار العالم وتعيد اختبار حدود طموح “أسود الأطلس” مرة أخرى على المسرح العالمي.