أعلنت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، عن انضمام العاصمة الاقتصادية رسميا إلى المبادرة العالمية “مدن آمنة وفضاءات عمومية آمنة للنساء والفتيات”، وهي مبادرة تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) وتعنى بمكافحة كل أشكال انعدام الأمان التي تواجهها النساء في الفضاءات العامة.
الإعلان جاء عبر منشور رسمي على صفحة الرميلي بمنصة “فيسبوك”، حيث شددت على شعورها بالفخر بهذه الخطوة، معتبرة أن انخراط الدار البيضاء في هذه المبادرة الدولية يشكل محطة جديدة في مسار تعزيز الأمن داخل أكبر مدينة في المغرب.
وجرى التوقيع على الاتفاقية بمقر جماعة الدار البيضاء، بحضور مريم النصيري، رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، إلى جانب شخصيات من المجلس الجماعي، من بينهن نوفيسة رمحان، المكلفة بالسلامة الصحية، ونوال رشدي، نائبة كاتب المجلس.
ووفق المعطيات المعلنة، فإن هذه المبادرة الأممية تهدف إلى إعداد وتنفيذ سياسات وبرامج عملية لضمان حماية النساء والفتيات داخل الفضاءات العامة، مع التركيز على تعزيز الشعور بالأمان، وتحسين الإضاءة والبنية التحتية، ووضع آليات للتبليغ واليقظة، إضافة إلى حملات تحسيسية تستهدف المجتمع ككل.
وتمثل هذه الخطوة مؤشرا على رغبة الدار البيضاء في الانخراط بجدية في الجهود الدولية لمحاربة العنف والتحرش في الأماكن العامة، وتحويل المدينة إلى نموذج حضري أكثر أمانا وحماية لساكناتها.
هذه المبادرة تفتح الباب أمام نقاش واسع وسط المتابعين حول قدرة المدينة فعلا على تنزيل هذه الالتزامات على أرض الواقع، خاصة في ظل حجم التحديات المرتبطة بالسلوكيات اليومية، والبنية التحتية، وكثافة الساكنة.
هل تنجح الدار البيضاء في تحويل التوقيع إلى إجراءات ملموسة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.