الأكثر مشاهدة

الكشف عن لائحة العمالقة الذين سيبنون “المحطات الجديدة” للقطار السريع في الدار البيضاء ومراكش والرباط

دخلت مشاريع البنية التحتية الكبرى بالمغرب مرحلة حاسمة، حيث تم الكشف عن اللائحة النهائية للشركات المؤهلة للتنافس على صفقة تشييد محطات ومراكز صيانة ضخمة، وهي جزء لا يتجزأ من شبكة القطار فائق السرعة (LGV) والمشروع الجهوي السريع (RER). وتمثل هذه القائمة خلاصة دراسة دقيقة لأهلية المتنافسين الذين تقدموا بعروضهم الأولية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من المنافسة التي تجمع بين الخبرات المغربية والعمالقة الدوليين، خاصة من آسيا وأوروبا.

تضم اللائحة النهائية لأسماء الشركات والمجموعات التي تم الاحتفاظ بها بعد دراسة الأهلية، تنوعا كبيرا في الخبرات. من الأسماء المغربية العريقة، تبرز شركات قوية مثل TGCC و SGTM، التي ستقف جنبا إلى جنب مع شركات دولية كبرى في المجال. كما تشمل القائمة مجموعة من الشركات المتخصصة مثل Jet Contractors و Sogea Maroc و Bymaro، ما يؤكد الحرص على إشراك الفاعلين المحليين المعروفين بخبرتهم الواسعة في السوق الوطنية.

أكثر ما يلفت الانتباه هو الحضور القوي والمركز للتحالفات الدولية، وفي مقدمتها تحالفات تقودها شركات صينية عملاقة. وقد تم اختيار مجموعة China Overseas Engineering Group/China Railway 5 للمنافسة على هذه المشاريع الحيوية، إلى جانب تحالفات أخرى مثل Grpt EMB/Somachame وشركات مثل Construction management services. ويشير هذا التنوع إلى حجم الرهان الذي تضعه الحكومة المغربية على الجودة والسرعة في إنجاز هذه المنشآت.

- Ad -

ويعد حجم هذه الصفقات كبيرا ومعقدا للغاية، حيث تم تقسيم السوق إلى 9 حصص (Lots) تغطي شبكة واسعة من الإنشاءات. هذه الأعمال تشمل بناء محطات كبرى مثل محطة الملعب الكبير “الحسن الثاني”، ومحطتي الدار البيضاء جنوب ومراكش كليز، إضافة إلى محطات حيوية في المطارات مثل مطار الدار البيضاء ومطار الرباط-سلا. كما تشمل الصفقة بناء مجموعة كاملة من المحطات على طول الطريق الساحلي، مرورا بمحطات مثل سيدي يحيى وسيدي بوقنادل وسلا تابريكت وعين العتيق.

وتتعدى الصفقة مجرد المحطات لتشمل تشييد مراكز تقنية ومحطات صيانة استراتيجية، مثل المركز التقني لمدينة مراكش والمركز التقني للدار البيضاء ومركز صيانة محطة الدار البيضاء المسافرين (موقع 1 وموقع 2). كما تم تخصيص حصص لمراكز صيانة أخرى في مدن محورية مثل بنجرير وسطات ومكناس وسيدي قاسم. هذا التوزيع يعكس التخطيط الشامل لضمان الجاهزية التشغيلية الكاملة للشبكة الجديدة. يترقب الفاعلون الاقتصاديون والجمهور بشغف إعلان الفائزين بهذه الصفقات الضخمة، التي ستعيد رسم ملامح البنية التحتية للنقل السككي في المملكة، وتؤكد دخول المغرب بثقة إلى مرحلة مشاريع الجيل الجديد من السكك الحديدية.

مقالات ذات صلة