في ليلة كروية حابسة للأنفاس، خطف المنتخب المغربي الرديف بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فوز صعب على نظيره السوري بهدف دون رد، في المواجهة التي احتضنها ملعب “خليفة الدولي” بالعاصمة القطرية الدوحة مساء الخميس.
المباراة بدأت بإيقاع حذر من الطرفين، قبل أن يتلقى الأسود ضربة موجعة بعد إصابة المهاجم طارق تيسودالي وخروجه اضطراريا في الدقيقة 24، وهو غياب أربك الحسابات الهجومية للمدرب طارق السكتيوي في الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة البياض.
ومع بداية الجولة الثانية، بدا واضحا أن المنتخب المغربي يبحث عن خطأ دفاعي ينهي التعثر، إلى أن جاء الفرج في الدقيقة 79 حين استغل وليد أزارو تمريرة محكمة، موقعا هدفا ثمينا أعاد الروح إلى الدكة المغربية وحسم بطاقة التأهل.
وبرغم صمود المنتخب السوري ومحاولاته العودة، فإن صلابة الدفاع المغربي وتألق الوسط حافظا على النتيجة إلى صافرة النهاية، ليضمن الأسود مكانهم بين كبار البطولة العربية.
وبهذا الفوز، يضرب المنتخب المغربي موعدا قويا في نصف النهائي مع الفائز من مواجهة الجزائر والإمارات، في قمة مرتقبة قد تحمل ندية كبيرة وتعيد للأذهان أصعب المواجهات الكروية العربية.