تحولت تقلبات الطقس، زوال يوم السبت، إلى مأساة إنسانية بدوار “النواول” التابع لجماعة أزلا بضواحي مدينة تطوان، بعدما لقيت سيدة مصرعها إثر إصابتها بصاعقة رعدية باغتتها بشكل مفاجئ، في حادث أعاد إلى الواجهة خطورة الاضطرابات الجوية على الساكنة القروية.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الضحية كانت متواجدة بحقل قريب من منزل أسرتها، حيث كانت تقوم بجمع الأعشاب، قبل أن تضربها صاعقة رعدية قوية في وقت كانت فيه المنطقة تشهد عواصف رعدية واضطرابًا ملحوظًا في الأحوال الجوية. وأكدت المعطيات ذاتها أن الصاعقة تسببت في وفاة السيدة في الحين، مخلفة صدمة كبيرة وسط أفراد عائلتها وسكان الدوار الذين عاينوا الحادث.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لأزلا، مرفوقة بممثل عن السلطات المحلية، حيث جرى القيام بالإجراءات القانونية المعمول بها. وبعد المعاينة الأولية، تم نقل جثمان الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، فتح تحقيق قضائي للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث المفجع، الذي يعيد طرح إشكالية مخاطر الصواعق الرعدية، خاصة بالمناطق القروية المفتوحة، حيث يظل السكان عرضة لمثل هذه الأخطار خلال فترات التقلبات الجوية الحادة.