شهدت مدينة آسفي، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، تساقطات مطرية غزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة بعدد من الأحياء السكنية، بعدما ارتفع منسوب المياه داخل الأزقة والطرق بشكل لافت، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة السير وغمر سيارات ومحلات تجارية بالمياه.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على صفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مقلقة، من بينها محاولات سكان إنقاذ سيدة جرفتها السيول داخل أحد الأحياء وكادت أن تلقى حتفها، في لحظات حبست أنفاس المتابعين وعكست خطورة الوضع الميداني.
وفي السياق ذاته، تداولت الصفحات نفسها صورا ومقاطع مباشرة توثق احتجاج عشرات الأسر المتضررة أمام مقر مقاطعة بوذهب، حيث عبّر المحتجون عن استيائهم من الأضرار التي لحقت بمساكنهم، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدة اللازمة وتعويض المتضررين.
وتحدث سكان من أحياء مختلفة عن خسائر مادية متفاوتة، خاصة في الأحياء المنخفضة مثل السانية، بوذهب، وحي الكورس، حيث تسربت المياه إلى داخل المنازل، متسببة في إتلاف الأثاث والممتلكات، في وقت وجد فيه عدد من الأسر نفسها محاصرة داخل بيوتها لساعات.
وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم تصدر السلطات المحلية أي بلاغ رسمي يوضح حجم الأضرار أو عدد الأسر المتضررة، في ظل استمرار التساقطات المطرية بشكل متقطع، ما يزيد من مخاوف الساكنة من تفاقم الوضع خلال الساعات المقبلة.
جدير بالذر أن سلطات آسفي مستنفرة بمختلف تلاوينها، سواء تعلق الأمر بالوقاية المدنية، الشرطة، السلطات المحلية، في محاولات للتدخل والتقليل من الأضرار ما أمكن.