تفجرت في الساعات الأخيرة ملامح أزمة صامتة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونادي روما الإيطالي، بسبب توقيت التحاق اللاعب نايل العيناوي بالمنتخب الوطني المغربي، استعدادا للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم، في ملف يعيد إلى الواجهة إشكالية شد الحبل المتكرر بين الأندية الأوروبية والمنتخبات الإفريقية.
القصة بدأت مع اقتراب موعد الخامس عشر من دجنبر، الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم كآخر أجل تلتزم فيه الأندية بالسماح للاعبيها بالالتحاق بمنتخباتهم. غير أن مدرب نادي روما خرج، في تصريح نشره النادي الإيطالي مساء الأحد، ليؤكد رغبة فريقه في الاحتفاظ بنايل العيناوي إلى غاية خوض مباراة روما ضد كومو، المقررة بدورها يوم الاثنين 15 دجنبر، ضمن منافسات الدوري الإيطالي.
وحسب التصريح ذاته، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لجأت إلى تقديم طعن رسمي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، معتبرة أن موعد 15 دجنبر يمنحها الحق القانوني في استدعاء اللاعب دون تأخير. وأوضح مدرب روما أن إدارة النادي تترقب حاليا رد “فيفا” بخصوص هذا الطعن، في انتظار الحسم في مصير مشاركة اللاعب في المباراة المحلية أو التحاقه الفوري بالمنتخب.
في المقابل، كان الناخب الوطني وليد الركراكي قد حدد يوم الاثنين 15 دجنبر 2025 كموعد لانطلاق المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني، تحضيرا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تنطلق يوم 21 دجنبر 2025، في برنامج زمني يستند بشكل مباشر إلى قرارات الاتحاد الدولي.
وبين حسابات الأندية وضغط الاستحقاقات القارية، يجد اللاعب نفسه مجددا في قلب صراع تنظيمي يعكس هشاشة التوازن بين كرة القدم الأوروبية وطموحات المنتخبات الإفريقية.


