في خضم التوتر الذي نشب بين مانشستر يونايتد والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برزت قضية غياب الدولي المغربي نصير مزراوي عن مواجهة الفريق الإنجليزي أمام بورنموث ضمن الدوري الممتاز، لتفتح ملفا معقدا حول التزامات اللاعبين بين أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية.
ووفق شبكة “ESPN”، أكدت إدارة مانشستر يونايتد أن مزراوي تصرف باحترافية عالية، وحافظ على انضباطه الكامل، مشددة على أن اللاعب لم يكن طرفا في أي خلاف بين النادي والجامعة المغربية، بل استمر في تدريباته مع الفريق إلى أن التحق بالمنتخب مساء الأحد، احتراما للالتزامات الدولية المقررة.
ويأتي هذا الغياب نتيجة تطبيق قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تلزم الأندية بالإفراج عن اللاعبين المشاركين في كأس أمم إفريقيا قبل سبعة أيام من أول مباراة لمنتخباتهم. فقد أسفرت برمجة مباراة مانشستر يونايتد ضد بورنموث يوم الاثنين عن إدراجها ضمن فترة الإفراج الإجباري، رغم إمكانية مشاركة اللاعب لو أقيمت المباراة يوم السبت، ما كلف النادي إنجاح خططه التكتيكية.
وأكدت إدارة النادي أن تعديل توقيت المباراة لأسباب تتعلق بالبث التلفزيوني تسبب في ضرر مباشر، فيما رفضت الجامعة منح استثناء، مؤكدة أن إعداد المنتخب الوطني له الأولوية. كما لجأ مانشستر يونايتد إلى “فيفا”، الذي أيد موقف الجامعة.
غياب مزراوي، إلى جانب إصابة مدافعين أساسيين، اضطر الطاقم التقني للاعتماد على خط دفاع مؤقت يضم لاعبين شباب، ما أدى إلى تعادل مثير بأربعة أهداف لمثلها، وأثار استياء الإدارة. وفي المقابل، أشادت الإدارة بالتفاهمات المرنة مع اتحادي الكاميرون وكوت ديفوار، مما سمح لبريان مبويمو وأماد ديالو بالمشاركة في نفس الجولة قبل التحاقهما بمنتخبيهما.
وبينما تحافظ الإدارة على موقفها النقدي تجاه الجامعة، يبقى نصير مزراوي خارج دائرة الجدل، محافظا على التزامه المهني واحترامه لقميص النادي، في انتظار أن يثبت جدارته مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا.