أحبطت الشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة قادس محاولة مغادرة التراب الإسباني نحو مدينة طنجة، بعد توقيف امرأة كانت برفقة أبنائها الثلاثة القاصرين، وذلك عقب الاشتباه في وضعيتهم القانونية خلال عملية مراقبة روتينية للمسافرين بميناء طريفة.
ووفق بلاغ صادر عن الشرطة الإسبانية، جرى توقيف المعنية بالأمر يوم 11 دجنبر، أثناء استعدادها لمغادرة الفضاء الأوروبي “شنغن”، حيث كشفت عملية فحص الوثائق والمعطيات الأمنية أنها لا تتوفر على الحضانة القانونية لأبنائها، وأن أسماء القاصرين موضوع إشعارات حماية دولية صادرة عن السلطات الفرنسية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن التحريات الأمنية أظهرت تسجيل عدة إشعارات في نظام SIRENE بطلب من فرنسا، تتضمن تعليمات واضحة بضرورة اتخاذ تدابير فورية لحماية الأطفال، بالنظر إلى وجود مساطر قضائية جارية في حق والدتهم.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأم كانت على علم بالإجراءات القضائية المتخذة بحقها، وقامت يوم 21 نونبر باختطاف أبنائها في محاولة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، تفاديا لتدخل العدالة الأوروبية وتنفيذ القرارات الصادرة في هذا الشأن.
وكان القاصرون قد سحبوا في وقت سابق من حضانة والدتهم، ووضعوا تحت رعاية المصالح الاجتماعية الفرنسية، بعد الاشتباه في تعرضهم لاعتداءات، ما جعل قضيتهم تحظى بمتابعة دقيقة من قبل الجهات المختصة.
وبتعليمات من نيابة حماية القاصرين، تم فصل الأطفال عن والدتهم فور توقيفها، ووضعهم تحت رعاية المصالح الاجتماعية المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات الجارية واتخاذ القرار النهائي بخصوص وضعيتهم القانونية، في قضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول حماية القاصرين والتنسيق الأمني والقضائي بين الدول الأوروبية.


