شهدت الملاحة الجوية، قبل قليل، واقعة هبوط اضطراري لطائرة تابعة لأسطول “الكراء” الخاص بشركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك بمطار بوردو الفرنسي، مما أثار حالة من الترقب في صفوف المسافرين وعائلاتهم.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الأمر يتعلق بالرحلة رقم AT665، التي كانت تؤمن الربط الجوي بين العاصمة الفرنسية باريس ومدينة أكادير. وقد اضطر طاقم الطائرة إلى تغيير مسارها بشكل مفاجئ والنزول في مطار بوردو، وسط تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار الإضطراري.
وتشير البيانات التقنية المتوفرة إلى أن الطائرة المعنية هي من طراز إيرباص A320، وهي طائرة مكتراة لتعزيز أسطول “لارام” خلال هذه الفترة. ويصل عمر الطائرة إلى ما يزيد عن 20 سنة، وهو المعطى الذي يفتح باب النقاش مجددا حول معايير السلامة وجودة الطائرات التي يتم الاستعانة بها عبر عقود الكراء لتأمين الرحلات الجوية.
وحتى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تصدر شركة الخطوط الملكية المغربية أي بلاغ رسمي يوضح الطبيعة التقنية لهذا العطب أو الأسباب التي استدعت الهبوط الإضطراري. كما لا تزال المعلومات حول وضعية الركاب غير مكتملة، في ظل غياب تواصل رسمي من سلطات المطار بفرنسا أو من الشركة الناقلة.
وعاش الركاب لحظات من القلق جراء هذا التحول المفاجئ في مسار الرحلة، فيما تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه الساعات القادمة من توضيحات بشأن سلامة المسافرين، والتدابير التي ستتخذها الشركة لنقلهم إلى وجهتهم الأصلية (أكادير).



