أعاد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ملف اللاعب الشاب أيوب بوعدي إلى واجهة النقاش، بعد تصريحات فسرها كثيرون على أنها توحي بقرب التحاقه بالمنتخب المغربي، في واحد من أكثر الملفات حساسية وتشابكا بين المغرب وفرنسا في السنوات الأخيرة.
وخلال بث مباشر على تطبيق “باس جون”، جمعه بعميد المنتخب الوطني أشرف حكيمي، وقبل يومين فقط من انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب، تحدث لقجع عن لاعبين لم ينضموا بعد إلى المنتخب الوطني، وكان من بينهم اسم أيوب بوعدي، في إشارة اعتبرها متابعون دلالة على أن مسألة التحاق اللاعب بـ“أسود الأطلس” لم تعد سوى مسألة وقت.
تصريحات لقجع أعادت إلى الأذهان ما سبق أن قاله السنة الماضية، حين وصف بوعدي بأنه “منتج مغربي خالص ذو ثقافة مغربية”، معبرا حينها عن قناعته بأن اللاعب مرشح ليكون فخرا لكرة القدم الوطنية وحاملا للألوان المغربية مستقبلا، وهي عبارات زادت من منسوب التأويل ورفعت سقف التوقعات.
غير أن المشهد لا يخلو من تعقيد، إذ كانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت، قبل أسابيع، أن ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، أبلغ اللاعب الشاب بشكل واضح أنه يدخل ضمن حساباته المستقبلية، ما يعكس تمسك فرنسا بموهبة نشأت وتكوّنت داخل منظومتها الكروية.
وفي خضم هذا التجاذب، ترددت أنباء عن لقاء مرتقب بين والد أيوب بوعدي وفوزي لقجع، بالتزامن مع توقعات في الأوساط المغربية ترجح التحاق اللاعب رسميا بالمنتخب الوطني خلال شهر مارس المقبل، في أفق التحضير لكأس العالم 2026.
وبين الإشارات والتصريحات، يبقى السؤال مطروحا: هل اختار بوعدي فعلا المغرب، أم أن ما قيل لا يعدو أن يكون قراءة متفائلة لكلام لم يحسم بعد؟ إلى أن يخرج اللاعب نفسه ليعلن قراره بشكل صريح، سيظل الملف مفتوحا، والجدل قائما، والتأويلات مستمرة.