اهتزت ضواحي مدينة المحمدية، صباح اليوم، على وقع فاجعة إنسانية ثقيلة، بعدما عثر على جثة سيدة مرمية في منطقة خلاء، في وضع صادم خلف حالة من الذهول والاستياء في أوساط الساكنة، واستنفر مختلف المصالح الأمنية المختصة.
ووفق المعطيات الأولية المتداولة، فإن العثور على الضحية دون ملابس يرجح فرضية تعرضها لاعتداء إجرامي خطير انتهى بإزهاق روحها، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج البحث والتحقيق. مشهد الحادث، كما وصفته مصادر محلية، زاد من حدة الصدمة، خاصة أن الواقعة وقعت في منطقة هادئة اعتادت الساكنة فيها على قدر من الطمأنينة.
وفور إشعارها بالحادث، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي مرفوقة بالسلطات المحلية، حيث جرى تطويق محيط الجريمة وفتح تحقيق معمّق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد هوية الضحية، وكشف ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد المسؤوليات الجنائية المرتبطة بها.
وفي السياق ذاته، تم نقل جثة السيدة إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، الذي ينتظر أن يحسم في أسباب الوفاة، ويكشف طبيعة الإصابات التي تعرضت لها، وما إذا كانت ناتجة عن اعتداء مباشر أو ظروف أخرى مرتبطة بالجريمة.
وتعيد هذه الحادثة المروعة إلى الواجهة النقاش حول تنامي الجرائم العنيفة وضمان الحق في الأمن، كما تطرح أسئلة ملحة حول سبل تعزيز اليقظة المجتمعية وتكثيف الجهود الوقائية، إلى جانب الصرامة في ملاحقة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب، صونا للحق في الحياة باعتباره حقا أساسيا لا يقبل المساومة.