الأكثر مشاهدة

طبول الحرب تقرع في الكاريبي.. إيران تعرض “مواجهة شاملة” ضد أمريكا بعد “قرصنة” نفط فنزويلا

دخل الصراع المحتدم بين واشنطن وكاراكاس منعطفا خطيرا، بعدما أعلنت فنزويلا، يوم السبت، عن تلقيها عرضا إيرانيا صريحا للتعاون “في كافة المجالات” لمواجهة ما وصفته بـ “القرصنة والإرهاب الدولي” الممارس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. يأتي هذا التطور المتسارع عقب إقدام السلطات الأمريكية على مصادرة ناقلة نفط ثانية قبالة السواحل الفنزويلية في ظرف وجيز.

تحالف الضرورة ضد “الحصار الشامل”

وأكد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، عقب اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده تلقت “تضامنا مطلقا” من طهران. وأوضح جيل أن المحادثات تركزت حول “التهديدات الأمريكية وأعمال القرصنة وسرقة السفن” التي تنقل الخام الفنزويلي، في ظل “الحصار الكلي” الذي تفرضه إدارة واشنطن، والتي نشرت أسطولا عسكريا ضخما في منطقة الكاريبي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات.

من جانبه، ورغم لغة التضامن القوية، جاء البيان الرسمي الإيراني أكثر تحفظا في اختيار المفردات؛ حيث تجنب استخدام مصطلحات “القرصنة” أو “الإرهاب”، مكتفيا بالتأكيد على “عزم القيادة الإيرانية على تطوير العلاقات” ودعم “الحكومة المنتخبة” في فنزويلا أمام ما اعتبره “تهديدا واضحا للسلم والاستقرار في المنطقة”. ولم تكشف طهران حتى اللحظة عن أي إجراءات ميدانية ملموسة للرد على التحركات الأمريكية.

- Ad -

محور “كاراكاس – طهران”.. صمود في وجه العاصفة

ويرتبط البلدان باتفاقية تعاون استراتيجي مدتها 20 عاما وقعت في 2022، حيث سبق لإيران أن أنقذت نظام “نيكولاس مادورو” في أزمات سابقة عبر تزويده بالوقود والمواد الغذائية والأدوية. وبينما يشتد الخناق الأمريكي، تترقب الأوساط الدولية موقف الحلفاء الآخرين مثل الصين وروسيا، اللتين عبرتا بدورهما عن تضامنهما مع كاراكاس في وجه الانتشار العسكري الأمريكي.

تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى قدرة هذا التحالف على كسر “شوكة” الضغوط الأمريكية، وهل ستتحول مياه الكاريبي إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين القوى الكبرى، أم أن لغة الدبلوماسية ستجد طريقا وسط الأمواج المتلاطمة؟

مقالات ذات صلة