تكشفت، خلال الساعات الماضية، معطيات صادمة حول جريمة القتل التي هزت منطقة سيدي موسى المجدوب، بعد العثور على جثة امرأة مرمية في الخلاء، مجردة من ثيابها، بالقرب من دوار شرقاوة، في واقعة خلفت صدمة واسعة وسط الساكنة المحلية.
وبحسب معطيات موثوقة، فإن خلفيات الجريمة تعود إلى اعتقادات وأوهام كان المتهم يراود نفسه بها، مفادها أن الضحية كانت تمارس عليه “السحر”. هذه القناعات فجرت خلافا حادا بين الطرفين ليلة الواقعة، داخل غرفة المتهم، في وقت كان فيه تحت تأثير الكحول. الخلاف سرعان ما تطور إلى اعتداء جسدي عنيف، حيث انهال عليها بعدة لكمات قوية، دون استعمال أي سلاح، وهي الضربات التي كانت كافية لإزهاق روحها، وفق المعاينة الأولية، في انتظار ما سيحسمه التقرير النهائي للطب الشرعي بالدار البيضاء.
وعقب ارتكابه الجريمة، عمد المتهم إلى نقل جثة الضحية والتخلص منها بإحدى الأراضي الفلاحية، قبل أن يتم اكتشافها صباح اليوم من طرف أحد المواطنين، الذي سارع إلى إشعار عناصر الدرك الملكي.
التحريات السريعة مكنت من توقيف المشتبه فيه بمشروع الفتح 2 في وقت وجيز، حيث أسفرت مداهمة غرفته عن العثور على ملابس الضحية ملطخة بالدماء، إضافة إلى هاتفها النقال. وأمام قوة الأدلة، اعترف المتهم باقترافه الجريمة.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن المتهم عازب، فيما الضحية أرملة بدون أبناء، وكانا يرتبطان بعلاقة غير شرعية امتدت لأزيد من أربعة عشر عاما، لتنتهي بشكل مأساوي يعيد طرح أسئلة مقلقة حول العنف الناتج عن الأوهام والاضطرابات السلوكية.


