كشفت معطيات رسمية حديثة صادرة عن المكتب الوطني للصيد البحري عن مفارقة لافتة في نشاط الصيد الساحلي والتقليدي بميناء الدار البيضاء، خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2025، حيث سجل تراجع في الكميات المفرغة مقابل ارتفاع ملحوظ في قيمتها السوقية.
وحسب التقرير، فقد انخفض حجم المنتوجات المفرغة بنسبة 11 في المائة، ليستقر عند 11 ألفا و846 طنا مع متم نونبر الماضي، مقابل 13 ألفا و243 طنا خلال الفترة نفسها من سنة 2024. في المقابل، ارتفعت القيمة المالية لهذه المصطادات بنسبة 22 في المائة، لتقترب من 257 مليون درهم، بعدما كانت في حدود 211 مليون درهم سنة قبل ذلك.
وعلى مستوى الأصناف، سجلت الأسماك السطحية أكبر تراجع، بانخفاض بلغ 30 في المائة من حيث الوزن، إذ لم تتجاوز الكميات المفرغة 6 آلاف و354 طنا، بقيمة ناهزت 34,94 مليون درهم، مقابل أكثر من 9 آلاف طن خلال السنة الماضية.
في المقابل، عرفت الأسماك البيضاء منحى تصاعديا، بارتفاع قدره 17 في المائة من حيث الوزن و9 في المائة من حيث القيمة، لتبلغ الكميات المفرغة 1.140 طنا بمداخيل قاربت 33,94 مليون درهم.
وسجلت الرخويات بدورها نموا لافتا، حيث ارتفعت الكميات المصطادة بنسبة 26 في المائة لتصل إلى 1.431 طنا، محققة مداخيل تجاوزت 121 مليون درهم. كما ارتفعت كميات القشريات بنسبة 31 في المائة، بقيمة فاقت 64,5 مليون درهم، إلى جانب استقبال الميناء 988 طنا من الطحالب، بزيادة بلغت 53 في المائة من حيث الحجم والقيمة.
وعلى الصعيد الوطني، تجاوزت القيمة الإجمالية لمنتجات الصيد الساحلي والتقليدي المسوقة خلال الفترة ذاتها 9,57 مليار درهم، رغم تسجيل تراجع في الحجم الإجمالي بنسبة 15 في المائة، ليستقر عند أزيد من 1,04 مليون طن.


