في ليلة سوداء اهتز فيها حي الرهراه بمدينة طنجة، شهدت أسوار أحد البيوت جريمة قتل مروعة أودت بحياة امرأة تبلغ من العمر 38 سنة، في واقعة صادمة هزت السكان وأعادت إلى الواجهة قضية العنف الأسري التي لم تفارق المجتمع المغربي.
المعطيات الأولية التي توصلت بها “آنفا نيوز” تشير إلى أن العلاقة بين الضحية وزوجها البالغ من العمر 44 سنة كانت متوترة منذ فترة طويلة، مع خلافات أسرية متكررة دفعت الزوجين سابقا إلى اتخاذ مسطرة الطلاق. ورغم تدخل أطراف عائلية لإعادة الأمور إلى نصابها، استمرت المشاكل دون حل جذري، لتتطور إلى مأساة قاتلة داخل مسكن الأسرة.
وحسب التحقيقات الأولية، أقدم الزوج المشتبه فيه على خنق زوجته داخل المنزل، ما أسفر عن وفاتها على الفور، قبل أن يتوجه لاحقا إلى إحدى الدوائر الأمنية لإبلاغ السلطات المختصة بالحادثة.
وعلى الفور، انتقلت عناصر الأمن الوطني، مرفوقة بالسلطات المحلية، إلى مسرح الجريمة لتطويقه وفتح تحقيق ميداني دقيق، مع مباشرة الإجراءات القانونية المعمول بها، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج البحث القضائي.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق معمق لتحديد جميع ظروف وملابسات الجريمة، مع ترتيب المسؤوليات القانونية في حق المشتبه فيه، وفق ما ينص عليه القانون، في محاولة لإحقاق العدالة واستباق أي محاولات للتهرب من العقاب.