بصراحته المعهودة وبعيدا عن “لغة الخشب” التي أكد عدم إجادته لها، أطل الناخب الوطني وليد الركراكي في الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة المنتخب المغربي ونظيره المالي، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، ليرسم خارطة طريق “الأسود” في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
شدد وليد الركراكي على أن “أسود الأطلس” يدخلون هذه المواجهة بتواضع كبير، موضحا أن هذا الموقف ليس مجرد استهلاك إعلامي، بل هو قناعة تقنية نابعة من احترام الخصم. وأجرى الركراكي مقارنة لافتة بين المنتخبين المغربي والمالي فيما يخص “تدبير المشاعر” وتدفق المواهب، معتبرا أن مالي تمتلك ترسانة من اللاعبين لا تقل شأنا عن نظيرتها المغربية.
الناخب الوطني، الذي يراقب تفاصيل الخصوم بدقة، استشهد بمباراة مالي السابقة أمام زامبيا، مؤكدا أن الماليين كانوا يستحقون الفوز لولا هدف التعادل المتأخر. وحذر الركراكي من خطورة “النسور” قائلا: “حين تطرأ عليهم طفرة سيصبحون خطيرين، وأتمنى ألا يحدث ذلك أمامنا”، في إشارة واضحة إلى ضرورة الحذر من استفاقة الخصم المفاجئة.
ولم يفت الركراكي الإشارة إلى أن مواجهات المغرب ومالي دائما ما تحمل طابعا خاصا، حيث يمتلك اللاعبون الماليون حافزا مضاعفا عندما يواجهون “الأسود”. وفي ختام حديثه، جدد مدرب المنتخب المغربي تمسكه بأسلوبه الصريح في التواصل، مؤكدا أنه يفضل الحديث بواقعية ووضوح، حتى وإن تطلب الأمر أحيانا استعمال “لغة الخشب” التي اعترف بأنه لا يتقنها.


