تلقى فريق الجيش الملكي صدمة قوية من الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن أسدلت اللجنة التأديبية التابعة لـ“الكاف” الستار على ملف أحداث مباراة الفريق العسكري أمام الأهلي المصري، التي احتضنها ملعب مولاي الحسن بالرباط ضمن منافسات عصبة أبطال إفريقيا، بعقوبات وصفت بالثقيلة والقاسية.
وخلال اجتماعها المنعقد يوم 17 دجنبر، أكدت اللجنة التأديبية ثبوت مخالفات منسوبة لجماهير الجيش الملكي، تمثلت في تصرفات غير مناسبة ومجانبة للروح الرياضية، وهو ما دفع الجهاز القاري إلى اتخاذ قرارات زجرية صارمة في حق النادي. وبموجب هذه القرارات، سيجبر الفريق العسكري على خوض مباراتين متتاليتين بصفته مستضيفا دون حضور جماهيري، وذلك خلال مواجهتيه المرتقبتين أمام شبيبة القبائل الجزائري ويونغ أفريكا التنزاني.
ولم تتوقف العقوبات عند حدود اللعب دون جمهور، بل أقر “الكاف” غرامة مالية ثقيلة في حق الجيش الملكي بلغت 100 ألف دولار، مع إلزام النادي بتسديدها داخل أجل لا يتجاوز 60 يوما. وأوضح بلاغ الكونفيدرالية أن هذه الغرامة جاءت نتيجة مجموعة من المخالفات التي رصدت خلال المباراة، أبرزها استعمال أشعة الليزر، والذي كلف الفريق غرامة قدرها 20 ألف دولار، إلى جانب رمي آلة حادة وخطيرة بغرامة وصلت إلى 50 ألف دولار.
كما شملت العقوبات غرامة إضافية بسبب رمي القارورات داخل أرضية الملعب، بلغت 15 ألف دولار، فضلا عن مخالفات أخرى مرتبطة بسلوك الجماهير، أسهمت مجتمعة في رفع القيمة الإجمالية للغرامة إلى 100 ألف دولار.
وتضع هذه القرارات الفريق العسكري أمام اختبار صعب، ليس فقط على المستوى الرياضي في ظل غياب الدعم الجماهيري، بل أيضا على المستوى المالي، في وقت تتزايد فيه التحديات القارية وتشتد المنافسة في عصبة الأبطال الإفريقية.