الأكثر مشاهدة

سباق مع الزمن لإنقاذ طفلة.. نداء مؤثر من شرطي بلجيكي من أصول مغربية

في مشهد يجسد أسمى قيم التضامن الإنساني، أطلق الشرطي البلجيكي من أصل مغربي، عبد الكامل وادخلي، نداء مؤثرا من القلب، داعيا الجالية المغاربية في بلجيكا وأوروبا للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة الطفلة حفصة، ذات الـ 12 ربيعا، والتي تواجه خطرا محدقا يستدعي عملية زراعة خلايا جذعية في أقرب وقت.

صدفة حركت المشاعر عبد الكامل، الذي اكتسب شهرة واسعة في إقليم “فلاندرز” عبر برنامجه التلفزيوني الشهير (Alloo bij de Wegpolitie)، لم يستطع تمالك مشاعره وهو يتابع قصة حفصة خلال تظاهرة “الأسبوع الأكثر دفئا” الخيرية. الشرطي الذي كان يحتفل بنجاح ابنته (التي تبلغ نفس عمر حفصة)، شعر بغصة في قلبه وهو يرى معاناة عائلة الطفلة المريضة، ليقرر التحرك فورا.

لم يكتف “عبدل” – كما يلقبه البلجيكيون – بالتعاطف، بل توجه برفقة زوجته للتبرع بخلاياهما الجذعية، لكن الصدمة كانت في القوانين الطبية التي تمنع المتبرعين فوق سن الـ 40؛ وبما أنه يبلغ من العمر 50 عاما، لم يسمح له بالمساعدة المباشرة. هذا “العجز” لم يثن عزيمته، بل حوله إلى طاقة تواصلية جبارة لإيصال صوت حفصة لكل بيت مغاربي.

- Ad -

تكمن المعضلة الحقيقية في “التوافق الجيني”؛ حيث تؤكد التقارير الطبية أن فرصة حفصة في النجاة تعتمد حصرا على إيجاد متبرع من أصول شمال إفريقية أو تركية، نظرا للخصائص الوراثية المشتركة. ورغم تسجيل 1200 متبرع جديد مؤخرا، إلا أن “التوأم الجيني” المتطابق لحفصة لم يظهر بعد، مما يعكس نقصا حادا في تسجيل أصحاب هذه الأصول ضمن قواعد البيانات العالمية للمتبرعين.

مقالات ذات صلة