الأكثر مشاهدة

بشرى لمعجبي “بوز فلو”.. الرابور يتنفس الصعداء وحكم “موقوف التنفيذ” يبعده عن أسوار السجن

أسدلت المحكمة الابتدائية بمدينة صفرو، اليوم الخميس 28 دجنبر 2025، الستار على فصول محاكمة مغني الراب جواد أسرادي، الشهير بلقب “بوز فلو”، في ملف استأثر باهتمام واسع لدى أوساط متتبعي فن “الراب” والرأي العام المحلي.

وقد قضت الهيئة القضائية في حكمها الابتدائي بإدانة “بوز فلو” بـ ثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، مع إلزامه بأداء غرامة مالية نافذة قدرها 2000 درهم. ولم يقتصر الحكم على العقوبة الحبسية والمالية فحسب، بل شمل أيضا قررا بـ حجز الحاسوب الشخصي للمغني، وهو الجهاز الذي كان يستخدم في هندسة وإنتاج أعماله الفنية.

صك الاتهام: “إهانة الموظفين والهيئات”

وتعود تفاصيل المتابعة إلى ملاحقة النيابة العامة لـ “بوز فلو” في حالة اعتقال في بدايات الملف، حيث وجهت له تهما ثقيلة تتعلق بـ إهانة هيئة منظمة وإهانة موظفين عموميين، وذلك طبقا لمقتضيات الفصلين 263 و265 من القانون الجنائي المغربي. وجاءت هذه المتابعة على خلفية مضامين بعض أغانيه وتعبيراته الفنية التي اعتبرت مساسا مباشرا بهيبة المؤسسات والموظفين العموميين أثناء مزاولة مهامهم.

- Ad -

وكان المتتبعون قد ترقبوا جلسة اليوم بكثير من الحذر، خاصة بعد القرار السابق للمحكمة في 27 نونبر الماضي، والذي قضى بمتابعة الرابور في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة مالية “ثقيلة” بلغت 100 ألف درهم (10 ملايين سنتيم)، وهي الكفالة التي سددها المعني بالأمر لمغادرة أسوار السجن وانتظار حكم اليوم خارج الجدران.

بهذا الحكم، يطوي رابور مدينة صفرو صفحة الاعتقال، لكنه يظل تحت مجهر القضاء بفعل العقوبة الموقوفة، في قضية تجدد النقاش حول الحدود الرفيعة بين حرية التعبير الإبداعي في فن “الراب” وبين الاحترام الواجب للمؤسسات والهيئات المنظمة.

مقالات ذات صلة