الأكثر مشاهدة

“إمام بطلب خاص”.. لماذا أصرت بعثة الجزائر على صلاة الجمعة داخل الفندق بعيدا عن مساجد الرباط؟

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات والقراءات السياسية، كشفت مصادر مطلعة أن اللجنة المحلية لتنظيم كأس أمم إفريقيا بالمغرب، استجابت لطلب “خاص” تقدمت به بعثة المنتخب الجزائري، يتعلق بتوفير إمام مسجد داخل فندق إقامتهم بالعاصمة الرباط لأداء صلاة الجمعة.

وتفاعلا مع هذا الطلب، وفرت اللجنة المنظمة اليوم الجمعة إماما رسميا لتمكين لاعبي “الخضر” وأطقمهم من أداء شعائرهم الدينية داخل أسوار الفندق. وتأتي هذه الخطوة المغربية لقطع الطريق أمام أي محاولة للتشويش، وتأكيدا على حرص المملكة على توفير ظروف إقامة “ملكية” لكافة المنتخبات، رغم الطابع “الاستثنائي” للطلب الذي يخرج عن نطاق البروتوكولات الرياضية المعتادة.

ويرى مراقبون أن إصرار الوفد الجزائري على الصلاة داخل الفندق بدل التوجه إلى مساجد العاصمة الرباط التاريخية، قد يحمل خلفيات سياسية بتعليمات من “القيادة العليا” في الجزائر، تهدف إلى عزل اللاعبين عن الاحتكاك بالجمهور المغربي وتفادي رصد مظاهر الحفاوة والترحيب الشعبي التي قد تنسف “رواية العداء” التي يروج لها الإعلام الرسمي الجزائري.

- Ad -

تضليل إعلامي في “وقت مستقطع”

وتتزامن هذه التسهيلات المغربية “المثالية” مع حملة مسعورة يشنها الإعلام الجزائري، الذي لم يتوقف عن نشر الأكاذيب حول البنية التحتية للمملكة. فبينما يتمتع المنتخب الجزائري بظروف إقامة عالمية، تواصل قنوات مثل “النهار” تصوير مراسلات من مناطق “خلاء” مظلمة في محاولة بائسة لإيهام المشاهد بوجود أزمة كهرباء في المغرب بعد قطع أنبوب الغاز، ناهيك عن ترويج التلفزيون الرسمي الجزائري لصور “أوحال” مزيفة لا توجد إلا في مخيلة صانعيها.

ويبدو أن الرد المغربي يظل ثابتا على “أرض الواقع”؛ فبينما تنشغل آلة البروباغندا الجزائرية بـ “التعتيم”، تواصل اللجنة المنظمة تنفيذ مهامها باحترافية عالية، موفرة حتى “إماما خاصا” لمن أراد العزلة، في رسالة واضحة مفادها أن المغرب أكبر من الصغائر، وأن أمنه المائي والكهربائي والروحي أقوى من “سلاسل الأكاذيب”.

مقالات ذات صلة