في لحظات امتزجت فيها فرحة التألق الرياضي بسكينة الاستقرار الشخصي، احتفل النجم الصاعد للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، محمد الحموني، بعقد قرانه مؤخرا بقلب مسقط رأسه مدينة الدار البيضاء. الحفل الذي اتسم بالبساطة والدفء العائلي، جمع الأهل والأصدقاء المقربين، ليؤكد اللاعب الشاب ارتباطه الوثيق بجذوره المغربية رغم مساره الاحترافي في القارة العجوز.
وحرص “فتى لوهافر المدلل” على مشاركة محبيه ومتابعيه لقطات من حفل الخطوبة وعقد القران عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، وهي الصور التي حصدت آلاف التفاعلات وانهالت عليها التبريكات من الجماهير المغربية وزملاء الملاعب، الذين تمنوا له حياة زوجية سعيدة ومستقبلا كرويا زاهرا.
ويعد الحموني (المولود في 5 غشت 2006) نموذجا حيا للمثابرة؛ فقد انطلقت شرارته الأولى عام 2017 من الأحياء الشعبية بمنطقة “سباتة” بمركب “شباب جميلة”، قبل أن تحمله رحلة والديه إلى فرنسا في سن الحادية عشرة. هناك، صقل موهبته في “روان” و”كوفيي”، وصولا إلى أكاديمية “لوهافر” العريقة عام 2020، حيث وقع عقده الاحترافي الأول في ماي 2023 بعد مستويات مبهرة.
بصم الحموني على مسار دولي استثنائي، حيث كان أحد الركائز الأساسية التي قادت المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بالجزائر، وتألق بشكل لافت في مونديال إندونيسيا 2023، حيث حاز على جائزة “رجل المباراة” في أكثر من مناسبة، ليصبح هدفا لعديد من أندية الصف الأول في أوروبا بفضل مهاراته الفنية العالية وسرعته الفائقة.
