الأكثر مشاهدة

مطار القاهرة في الصدارة “عددا” ومطار الدار البيضاء في الصدارة “نموا”.. هكذا انقسمت كعكة الطيران الإفريقي

تشهد سماء القارة السمراء خلال شهر دجنبر 2025 طفرة غير مسبوقة في حركة النقل الجوي، يقودها “تسونامي” من الرحلات العائلية، وعودة الديارسبورا، وزخم استثنائي يرافق احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا (كان 2025). ووفقا لبيانات مكتب التحليل الجوي العالمي “OAG”، فقد ضخت شركات الطيران قرابة 25.2 مليون مقعد في السوق الإفريقية، بزيادة قدرها 6.8% مقارنة بالعام الماضي.

السيادة الجوية.. مطارات المغرب في طليعة “الأسرع نموا”

بينما حافظ مطار القاهرة الدولي على صدارة القارة بـ 1.6 مليون مقعد، متبوعا بجوهانسبرغ وأديس أبابا، خطف مطار محمد الخامس بالدار البيضاء الأضواء كأسرع المطارات الكبرى نموا في القارة. وبحسب تقرير “OAG”، احتل مطار العاصمة الاقتصادية للمملكة المركز الرابع إفريقيا بـ 684,337 مقعدا، محققا قفزة نوعية بلغت 17.5%، وهي النسبة الأعلى بين العشرة الأوائل، متجاوزا بذلك كبرى المنصات القارية.

ولم يتوقف الطموح المغربي عند حدود الدار البيضاء، بل امتد إلى “عاصمة النخيل”؛ حيث سجل مطار مراكش المنارة نموا لافتا بنسبة 13.6% (587,925 مقعدا)، ليحتل المركز السادس قريبا من مطار كيب تاون، ومتفوقا على مطارات كبرى مثل الجزائر العاصمة، نيروبي، ولاغوس.

- Ad -

وفي قراءة للمشهد العام، تظل مصر السوق الجوية الأولى في إفريقيا بحوالي 3 ملايين مقعد، غير أن التقرير يؤكد أن المغرب والجزائر يبرزان كأسرع الأسواق نموا وتطورا. وبينما دخلت مطارات مثل نيروبي مرحلة الاستقرار بنسبة نمو ضئيلة (0.2%)، تواصل المنصات الجوية المغربية التحليق بعيدا، مدعومة برؤية سياحية قوية وتوسيع شبكات الطيران المنخفض التكلفة الذي سجل أسرع وتيرة نمو قارية بنسبة 9.9%.

خريطة “السيادة” الجوية في إفريقيا (دجنبر 2025):

  1. القاهرة: 1.68 مليون مقعد (+7.8%)
  2. جوهانسبرغ: 1.22 مليون مقعد (+6.8%)
  3. أديس أبابا: 1.17 مليون مقعد (+5.5%)
  4. الدار البيضاء: 684 ألف مقعد (+17.5%)
  5. كيب تاون: 663 ألف مقعد (+5.5%)

ويرى المحللون أن هذا الانتعاش لا يعكس فقط “حمى” الأعياد، بل يكرس مكانة المغرب كقطب رحى في النقل الجوي الإفريقي، مستفيدا من جاذبيته السياحية كوجهة لاستضافة كبرى التظاهرات القارية والعالمية، مما جعل مطاراته “المحرك الحقيقي” للانتعاشة الجوية التي تعيشها القارة حاليا.

مقالات ذات صلة