الأكثر مشاهدة

ترامواي الدار البيضاء.. عطب يشل حركة الموظفين ويتركهم في مواجهة “مصيرهم” مع أرباب العمل

لم يكن صباح اليوم الاثنين، 29 دجنبر 2025، عاديا بالنسبة لآلاف الموظفين والعمال بالعاصمة الاقتصادية؛ ففي الوقت الذي كانت فيه عقارب الساعة تحث الخطى نحو وقت الالتحاق بالعمل، قرر “الترامواي” أن يخلد لراحة إجبارية غير معلنة، تاركا زبناءه في مواجهة مباشرة مع أزمة نقل خانقة وسيل من التبريرات لمشغليهم.

وحسب المعطيات الميدانية التي استقتها “آنفا نيوز”، فإن عطلا تقنيا مفاجئا أصاب الخط الأول لـ “الطرامواي”، والسبب يعود إلى نقص مفاجئ في إمدادات الطاقة الكهربائية. هذا الخلل الفني أدى إلى توقف اضطراري للحركة في محاور استراتيجية وحيوية؛ حيث شل السير بين محطتي سيدي مومن النهاية وعبد المومن، كما توقفت العربات تماما بين محطتي ليساسفة النهاية والكليات.

هذا التوقف الذي جاء في ذروة النشاط الصباحي، تسبب في حالة من الارتباك الشديد؛ حيث اضطر المئات من الركاب لمغادرة العربات والبحث عن وسائل نقل بديلة وسط زحام “كازابلانكا” المعهود، بينما اختار آخرون الانتظار على أمل “انفراج” طاقي يعيد الحياة للخط السككي.

- Ad -

استئناف الخدمة وتدخل فرق الصيانة

وبعد ساعات من الترقب والعمل الدؤوب لفرق الصيانة التي هرعت لعين المكان، علمت مصادرنا أنه تم بنجاح إصلاح الخلل المرتبط بنقص الإمدادات الكهربائية. وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، عادت عجلة الخط الأول للدوران بشكل طبيعي، ليعلن “الترامواي” استئناف خدمته المعتادة، وإن كان ذلك بعد أن فات الأوان على الكثيرين ممن سجلوا “غيابا” أو “تأخرا” في محاضر دوامهم.

هذا الحادث يعيد من جديد طرح التساؤلات حول مدى مرونة شبكة الطاقة المغذية لوسائل النقل العمومي بالدار البيضاء، وضمان استمراريتها لتفادي شلل “رئة” المدينة في لحظات الحسم الصباحية.

مقالات ذات صلة