استفاقت مدينة الصويرة، صباح اليوم الاثنين، على وقع فاجعة مرورية مؤلمة، إثر حادثة سير خطيرة وقعت بالمدار الطرقي المتواجد عند مدخل المدينة، مخلفة وراءها حصيلة ثقيلة من الأرواح والجرحى، ومحولةً هدوء الصباح إلى حالة من الاستنفار الأمني والطبي.
وحسب المعطيات الميدانية التي استقتها “آنفا نيوز”، فإن الحادثة وقعت جراء انقلاب حافلة للنقل الحضري كانت قادمة من جماعة “سميمو” في اتجاه مدينة الصويرة. وأفادت المصادر أن السائق فقد السيطرة بشكل مفاجئ على مقود الحافلة أثناء عبوره لأحد المدارات الطرقية بالطريق الوطنية الرابطة بين أكادير والصويرة، مما أدى إلى انقلاب المركبة وتدحرجها في مشهد مروع.
الحادث أسفر، في حصيلة أولية، عن وفاة سيدة في عين المكان نتيجة إصاباتها البليغة التي لم تترك لها فرصة للنجاة، فيما أصيب حوالي عشرة ركاب آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت مصادر طبية وجود حالة واحدة على الأقل في وضعية حرجة، تخضع حاليا للعناية المركزة.
وفور علمها بالواقعة، هرعت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية إلى مسرح الحادث؛ حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في عين المكان قبل نقلهم على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة لتلقي العلاجات الضرورية.
ومن جهتها، باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها الميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد المسؤوليات وكشف الظروف والملابسات الدقيقة التي أدت إلى فقدان السيطرة على الحافلة في ذلك المسلك الطرقي، في محاولة للإجابة عن أسئلة الضحايا وذويهم حول مسببات هذه الكارثة الصباحية.


