خيم الحزن، مساء أمس الأحد، على أحد الأحياء السكنية بمدينة تطوان، بعد حادث مأساوي أودى بحياة رضيع لم يتجاوز عمره عامين، إثر سقوطه من شرفة شقة تقع بالطابق الرابع داخل إقامة سكنية بحي كويلما، في واقعة أعادت إلى الواجهة مخاطر الإهمال العرضي داخل الفضاءات السكنية المرتفعة.
وحسب معطيات محلية، فإن الطفل كان يتواجد بشرفة الشقة قبل أن يتمكن، في لحظة غفلة من أفراد أسرته، من تجاوز سياج الشرفة، ليسقط من علو مرتفع نحو الأرض، وسط ذهول الساكنة التي عاينت المشهد الصادم.
وفور وقوع الحادث، جرى نقل الرضيع على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى سانية الرمل، في محاولة لإنقاذ حياته، غير أن خطورة الإصابات التي تعرض لها عجلت بوفاته بعد وقت قصير من وصوله، رغم التدخلات الطبية المستعجلة.
وخلفت هذه الفاجعة حالة من الأسى العميق في صفوف أسرة الضحية ومعارفها، كما سادت أجواء من الصدمة وسط الجيران، الذين عبروا عن حزنهم الشديد إزاء هذا الحادث الأليم.
وباشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا تحت إشراف الجهات المعنية، قصد الوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد المسؤوليات المحتملة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث.


